السبت, يوليو 27, 2024
حواراترياضة

لاعبة منتخب السودان لكرة القدم آمال كبير: لم تواجهني صعوبات من المحيطين وهذه رسالتي للمجتمع

حوار: هيام تاج السر

لأول مرة في تاريخ السودان يتم تشكيل منتخب يمثل السودان في منشط كرة القدم للسيدات. في المساحة التالية نلتقي باللاعبة آمال عبد العزيز الملقبة بـ(آمال كبير)، لاعبة المنتخب الوطني للسيدات ونادي الدفاع الخرطوم حامل لقب دوري السيدات لموسمين. آمال كبير تنشط في خانة قلب الدفاع، وتتمتع بمهارات عالية في كرة القدم كما يصفها المتابعون.

عشقت آمال كبير، كرة القدم منذ الصغر، كما أنها برزت في عدد من المناشط الأخرى (الكرة الطائرة، الطائرة الشاطئية، وتنس الطاولة)، وتتطلع لتمثيل السودان خارجياً والاحتراف الخارجي.

في هذه المساحة حاورناها عن ممارستها لكرة القدم والتحديات التي واجهتها كفتاة ونظرة المجتمع باعتبار أن النشاط محصور على الرجال أو (الأولاد)، وأحلامها وطموحاتها، ولمعرفة ما دار في الحوار إليكم التفاصيل:

متى وكيف بدأتِ ممارسة كرة القدم؟

كانت البداية مع إخواني في حي الديم بالخرطوم، وبعد أن كبرت ووصلت المرحلة الثانوية بدأت أمارسها بصورة راتبة في ذات الحي.

لماذا مع إخوانك؟

لأن العادات والتقاليد كانت ضد أن نمارس كرة القدم، والقول السائد كان (مافي بت بتلعب كرة قدم)، ناهيك عن ممارستها للعبة كرة القدم وفي الشارع العام.

معنى هذا أنك وجدتِ صعوبات كثيرة في البدايات؟

المجتمع بصورة عامة رافض لممارسة النساء لكرة القدم، وفي الغالب هذا الرفض مستمر حتى الوقت الحالي لدى شرائح كبيرة من المجتمع، وعكس ذلك تماماً يحدث في المجتمع المحيط بي فقد وجدت دعماً خاصة من الأسرة (الإخوان ووالدي ووالدتي)، ولم تواجهني صعوبات من المقربين في ممارستي لهوايتي في لعب كرة القدم، والآن أجد تعاوناً وتشجيعاً كبيراً من مدرب الفريق عبدو إبراهيم، وكذلك الأهل والأقارب والأصدقاء وأعضاء مجلس إدارة نادي الدفاع والزميلات داخل الملعب.

هل تمارسين كرة القدم فقط؟

مع كرة القدم أنا أمارس الكرة الطائرة والطائرة الشاطئية، إلى جانب تنس الطاولة.

هل واجهتك صعوبات في ممارسة هذه المناشط؟

لا، ليست هناك مشكلة أو صعوبات لأن لكل منشط قانون يحكمه وطريقة لعب تختلف عن المنشط الآخر، وكذلك بدنياً لا توجد أية مشكلة أو صعوبة، لأن الفيصل في ممارسة النشاط الرياضي هو اللياقة البدنية والحضور الذهني داخل الملعب والمهارات.

كيف ترين كرة القدم النسائية بين الدوري وتكوين المنتخب؟

شاركت في الموسمين الأول والثاني، وكان التطور واضحاً وملحوظاً، وفي الوقت الحالي بعد اختياري ضمن كلية المنتخب زاد تطوري وزميلاتي كذلك يزدن تطوراً من تمرين لآخر.

وحالياً بعد تكوين المنتخب يوجد اختلاف، فقد كنا نلعب دون تنظيم تكتيكي، ودون الاحتفاظ بمهام الخانات، والآن في المنتخب مع (الكوتش) فاروق جبرة، هناك التزام بكل خانة ومهامها الوظيفية داخل الميدان في حالة الاستحواذ أو فقدان الكرة.

ما هو هدفك الذي تتطلعين إليه من خلال كرة القدم؟

أعتقد أن هدف جميع اللاعبات هو ارتداء شعار المنتخب الوطني وهذا هو هدفي والحمد لله تم اختياري ضمن كلية المنتخب، وأيضاً أهدف لتمثيل السودان وارتداء شعاره وتمثيله في البطولات الإقليمية، كما أتطلع إلى أن يمثل فريقي في البطولة الأفريقية والعربية للأندية، وأن يكون المنتخب الوطني السوداني للسيدات صاحب سمعة طيبة في البطولات الدولية وأن يتمكن من تحقيق بطولات للسودان.

كيف تقيّمين علاقتك مع اللاعبات داخل وخارج الملعب؟

كل اللاعبات في النادي (الدفاع) تربطهم علاقة شبه أسرية داخل وخارج الملعب، ويتمنين الخير والتوفيق لبعضهن، والآن نفس الشيء في المنتخب ورغم قصر الفترة إلا أن هناك انسجام كبير وعلاقات قوية.

رسالتك للمجتمع والنساء عموماً والنساء الرياضيات خاصة بعد التحول الذي حدث والتغيير المقدر في النظرة تجاه المرأة الرياضية، ماذا تقولين؟

رسالتي للنساء أتمنى أن تمارس كل نساء السودان الرياضة بصورة عامة وكرة القدم خاصة، لأن الرياضة للجميع وهي تحافظ على الصحة، أما رسالتي للنساء الرياضيات فأقول لهن إن هناك دوراً كبيراً ينتظركنّ، ولا بد أن تكنّ على قدر المسؤولية وأن تَسْعَيْنَ لإحراز نتائج طيبة.

ورسالتي للمجتمع أقول فيها لكل فرد: إذا لم تحب الرياضة النسائية فادعمها من أجل من يحببنها ويحبونها انطلاقاً من مبدأ الحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *