الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبارتقاريرسياسة

إسقاط الانقلاب والسلام الشامل.. جملة مطلوبات لضمان نجاح المسار الانتخابي

الخرطوم: أيمن سنجراب
شدد المشاركون والمشاركات في المائدة المستديرة حول (المتطلبات الأساسية لنجاح المسار الانتخابي) على ضرورة اسقاط انقلاب (٢٥) أكتوبر الماضي، وإلغاء الإجراءات التي فرضت بموجبه، وتحقيق السلام العادل والشامل، وتهيئة المناخ للحوار بين القوى المدنية من أجل التوافق على قواسم مشتركة.
وأمنت المائدة المستديرة التي أقيمت يومي أمس واليوم بفندق السلام روتانا بالخرطوم، على وجود جملة من التحديات منها تحديات سياسية شملت التدخلات الدولية والإقليمية في الشأن السوداني، والإصلاح الحزبي وإصلاح وهيكلة مؤسسات الدولة (المدنية والعسكرية)، ولفتت إلى أهمية تحقيق السلام العادل والشامل.
ومعالجة قضايا الحرب والنزاع في إطار قومي بما يضمن وحدة السودان، وإصلاح وهيكلة القطاع العسكري والامني، وتشكيل جيش قومي موحد.
وأشار المشاركون والمشاركات إلى تحديات انتشار السلاح، وقضايا الأرض وإعادة النازحين واللاجئين، والمستوطنين الجدد، بجانب تحدي إقامة العدالة الانتقالية.
وناقشت المائدة المستديرة التحديات التشريعية ومنها الفراغ الدستوري الناتج عن الوضع (الانقلابي)، ونبهوا إلى إمكانية استخدام الشرعية الثورية ووضع وثيقة أو إعلان دستوري، يتضمن الحقوق الأساسية والحريات ونظام الحكم، وتم التأمين على تحدي عدم التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والبرتكولات الملحقة بها، وتمسكوا بضرورة قيام المجلس التشريعي للقيام بذلك، وتضمين تلك الاتفاقيات في الدستور وإنزاادلها للقوانين، وإنشاء المحاكم والمفوضيات ومنها مفوضية حقوق الإنسان، وبناء الدولة المدنية وتهيئة المناخ للانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة والرقابة الصارمة عليها لمحاربة الفساد.
وشملت التحديات التي بحثها المشاركون والمشاركات تمويل العملية الانتخابية، والبنية التحتية من طرق وغيرها، وما يتعلق بالتواصل مع الناخبين لتمليكهم المعلومات باللغات المختلفة ومراعاة حقوق الفئات المختلفة ومنها ذوي الإعاقة.
وتضمنت التحديات التي تتطلب معالجات المفهوم السلبي السائد عن الديمقراطية واستغلال الإعلام لتشويه الفهم عن الديمقراطية، وضعف الايمان بالتكوين الحالي للسودان (تحدي وحدة السودان)، وضعف الوعي الاجتماعي بالعملية الانتخابية، وتحدي عدم امتلاك أعداد مقدرة من السودانيين للأوراق الثبوتية، وتحدي مجموعات (البدون) الذين تواجههم إشكالية عدم الاعتراف بهويتهم السودانية، والتداخل القبلي في المناطق الحدودية، وإقصاء النساء بسبب العادات والتقاليد أو غيرها، وتوجيه الناخبين بواسطة قادة المجتمع بدلاً عن القرار الحر.
ومن بين التحديات خطاب الكراهية والخطاب العنصري والتحشيد القبلي، واكدت المائدة أهمية ضبط ذلك بمعالجات إعلامية وتشريعات.
وقطع المشاركون والمشاركات بأنه لا توجد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة دون الاستجابة لمطلوباتها وتهيئة بيئة التنافس العادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *