(مدنية نيوز) ترصد ارتفاع الأسعار بالأسواق ومطالبات بتدخل الحكومة
الخرطوم: حسين سعد
كشفت جولة (مدنية نيوز) على بعض الأسواق الطرفية بالعاصمة الخرطوم صباح اليوم، الموافق اليوم الأول من رمضان، والذي تزامن مع حلول الأسبوع الثاني من الحظر الكامل للتجوال الذي فرضته السلطات بسبب جائحة (كورونا).
وشهدت الطرقات غياب المركبات عدا الركشات التي ارتفعت قيمتها من محطة السلمة البقالة جنوب الخرطوم إلى السوق المركزي إلى (50) جنيهاً للراكب الواحد، ويلاحظ الاكتظاظ الكبير أمام المخابز وهو ما يخالف قرار الحظر، ويتخوف البعض من ظهور حالات للإصابة بـ (كورونا) جراء الازدحام أمام المخابز من أجل الحصول على الخبر.
وازدهرت تجارة الذرة بأنواعها المختلفة والقمح، يشاهد إقبال كبير من المواطنين على (الطواحين) التجارية لطحن أو شراء القمح أو الذرة الذي يستخدم في (العصيدة والكسرة) كبديل للخبز الذي استعصى الحصول عليه.
ويباع ربع الذرة بمبلغ (350) جنيهاً والقمح (320) جنيهاً، وتشتكي ربات منازل من انعدام غاز الطهي وصفوفه الطويلة بالساحات، وقالت بعضهن لـ (مدنية نيوز) إن الذرة كبديل للخبز مكلف جداً ويحتاج صنع الكسرة (العواسة) للغاز وهو غير متوفر أو حطب أو فحم بمبلغ (30) جنيهاً.
كما يعاني مواطنون من نقص حاد في مياه الشرب في فصل الصيف ورمضان، حيث يباع (جوز المياه) بمبلغ (15) جنيهاً والبرميل (الدبل) بمبلغ (300) جنيه في حال شرائه كاملاً.
صفوف المخابز:
أغلقت بعض المخابز أبوابها ولا يعرف المواطن لمن يشتكي عدم توفر الخبز والدقيق، ونجحت لجان المقاومة في أحياء جنوب الحزام من توفير السكر الذي يعتبر السلعة الضرورية في شهر رمضان لكن قضية الدقيق وغاز الطهي وارتفاع الاسعار واستهتار البعض بقرارات الحظر ما تزال الهاجس الذي يؤرق بال الكثيرين من المواطنين والمراقبين.
ويتخوف البعض من الجشع لدى بعض التجار الذين يضاربون في الأسعار، بجانب التزاحم خلال الساعات المسموح بها، وسط غياب شبه كامل لاتباع الاحترازات الصحية وتباعد المستهلكين داخل الأسواق والمخابز.
ونشطت الحركة الشرائية للسلع الاستهلاكية والخضر والفاكهة مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار، وعزا تجار تحدثوا لـ (مدنية نيوز) ارتفاع الأسعار لعدم وجود ترحيل في ظل حظر التجوال.
وبلغ سعر جوال السكر المستورد (3) آلاف و(700) جنيه، وجوال السكر كنانة (4) آلاف و(200) جنيه، بينما بلغ سعر باكتة دقيق سيقا (عشرة أكياس) (800) جنيه، وسعر الكيلو منه (80) جنيهاً، أما سعر الثوم فقد بلغت قيمة الكرتونة (2) ألف و(300) جنيه، وجوال الأرز (1750) جنيهاً،وجوال الأرز الفاخر (2) ألف و (800) جنيه، وجوال العدس (3) آلاف و(300) جنيه، وسعر جركانة الزيت الكبيرة (3) آلاف و (800) جنيه، وسعر الرطل (120) جنيهاً.
وبلغ سعر كيلة البلح (900) جنيه وكيلة الفول المصري (170) جنيهاً، وبلغت قيمة جوال الويكة (10) آلاف جنيه والدكوة (9) آلاف و (200) جنيه.
الليمون والعجور:
ومن داخل سوق الخضر والفاكهة قال التاجرعثمان الشايقي سالم، إن سعر جوال البطاطس بلغ (2) ألف جنيه، وجوال الأسود (700) جنيه وصفيحة الطماطم (850) جنيهاً، وجوال الفلفلية (2) ألف و(500) جنيه وجوال العجور (700) جنيه، بينما بلغ سعر جوال الليمون (5) آلاف جنيه، وبلغ سعر مائة قطعة من الليمون (500) جنيه، أي بواقع (5) جنيهات لليمونة الواحدة.
وبلغ سعر جوال البصل (2) ألف و(400) جنيه، وربطة الجرجير (50) جنيهاً، وربطة البصل الأخضر (70) جنيهاً، وربطة الرجلة (150) جنيهاً والخضرة (150) جنيهاً، وكيس البامية (700) جنيه.
أما كيلو اللحم فقد بلغ سعره (340) جنيهاً للعجالي و(400) جنيه للضأن، بينما يباع الفراخ بمبلغ (300) جنيه.
وبلغ كيلو الموز (40) جنيهاً، وسعر العلبة الكبيرة من الأناناس (200) جنيه والصغيرة (150) جنيهاً وربع الزبيب (200) جنيه، ودستة التفاح (480) جنيهاً بواقع (40) جنيهاً للقطعة الواحدة.
ارتفاع غير مبرر:
ومن جهتهم قال مواطنون لـ (مدنية نيوز) إن الأسعار في ارتفاع يومي وغير مبرر، وإن الأسواق ليس لها ضابط والكل يبيع على هواه دون رقابة من الجهات المختصة، والتي طالبوها بتفعيل القوانين لوقف التصاعد المستمر للأسعار.
وطالب المواطنون الحكومة بالتدخل السريع والفوري لوقف معاناتهم جراء ارتفاع الأسعار التي قالوا إنها حرقت أصحاب الدخل المحدود، ودعوا الدولة لبيع السلع الضرورية مثل السكر الذي وصل إلى المواطن في منزله، ووضع القوانين وتفعيلها لضبط الأسواق والتسهيل على المواطن للحصول على احتياجاته اليومية بكل سهولة ويسر وبأسعار معقولة، خاصة أن المواطن عانى كثيراً.
لجنة مهام:
وكان يوم أمس قد شهد عقد اجتماع موسع بولاية الخرطوم ضم والي الخرطوم المكلف د. يوسف آدم الضي، ووزير الصناعة والتجارة الاتحادي مدني عباس مدني وأمين عام حكومة ولاية الخرطوم ومدير شرطة ولاية الخرطوم ومدير عام وزارة الصناعة والتجارة بولاية الخرطوم، مع ممثلين للجان التغيير والخدمات بأحياء الولاية بناءً على طلبهم إذ ظلوا متواجدين بمباني وزارة الصناعة والتجارة بالولاية وشركة الخرطوم للأمن الغذائي بسبب تأخر تسليم سكر رمضان المدعوم للمواطنين.
وتناول الاجتماع حسب (سونا) أسباب تأخير السكر التي تركزت في عدم توفر الجازولين لترحيل السكر، واعتذار أصحاب الشاحنات عن التزامهم بالترحيل.
ووضع الاجتماع عددا من الحلول العاجلة أبرزها الاتفاق مع أصحاب ناقلات جدد تم توفير الوقود لهم بتخصيص محطتين للتزود بالوقود لتبدأ عمليات الترحيل من مصنع سكر الجنيد اعتباراً من اليوم السبت، كما تقرر تكوين لجنة من وزارة الصناعة بالولاية وشرطة الولاية وممثلين للجان التغيير والخدمات لمتابعة الترحيل والتسليم عبر المحليات ولجان التغيير والخدمات وإكمال هذه المهمة في وقت وجيز.