مجلس الطفولة: تجنيد الأطفال جريمة حرب وأثرها سلبي على المجتمع
الخرطوم: مدنية نيوز
أكد الامين العام لمجلس رعاية الطفولة القومي، عثمان شيبة ابو فاطمة، أن مشكلة تجنيد الاطفال من المشاكل التى تؤرق العالم ولدينا فى السودان اطفال ضحايا التجنيد والعمل.
وقال أبو فاطمة خلال مخاطبته الاجتماع التننويري لقادة حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا 2020 بالتزامن مع الاحتفال العالمي لمنع تجنيد الأطفال، إن كل العالم درج على الاحتفال بهذا اليوم الذي يحظر تجنيد الأطفال، مبيناً أن هذا اليوم يأتي في السودان وهو يحتفل بالسلام وفي طريقه لإنهاء كل النزاعات، مشيراً إلى أن تجنيد الأطفال أحد جرائم الحرب وله آثار سلبية على المجتمع.
وأوضح الأمين العام أنها فرصة لعكس وضع الأطفال وحمايتهم من النزاعات المسلحة وغيرها، مؤكدا الحوجة والعمل لوقف تجنيد الأطفال لأنها مسألة مرتبطة بالفقر وانعدام الفرص في التعليم وغيرها من العوامل.
وأشار إلى أن التجنيد ما زال موجوداً في دارفور ولكنه غير رسمي، ويجب أن يتوقف وقال: (نحن نحتاج الى التعاون مع كل القوات والعمل على إنهاء هذه الظاهرة بصورة استراتيجية، كما نحتاج الى إعادة تسريح وإدماج وفرص حقيقية، إضافة الى العدالة الانتقالية والتعويض والإقرار والإعتراف الرسمي والمعلن وهو خطوة مهمة لكل المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وأشار الى أن حكومة السودان قد أصدرت إعلانا رسميا برفع سن التجنيد والالتحاق بأي قوة مسلحة لسن الثامنة عشر كحد أدنى.
من جانبه أكد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساوة وممثل حركات الكفاح المسلح، معتصم محمد صالح، خلال الاجتماع أن اتفاق جوبا للسلام أولى اهتماما خاصا للاطفال والمحافظة عليهم وحفظ حقوقهم، مشيرا الى أن معظم حركات الكفاح المسلح وقعت اتفاقيات مع اليونيسيف والامم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال وسمحت لليونيسيف والامم المتحدة بالدخول الى تلك المناطق للتأكد من عدم تجنيد الاطفال، إضافة الى أن الحركات اهتمت بتقديم العون للفئات الضعيفة من الأطفال والنساء.
ودعا معتصم الى ضرورة اهتمام الدولة بهذه الشريحة الهامة، مؤكدا ان اتفاق السلام الموقع ركز على السلام الاهلب والمجتمعي وهو أهم ركن من أركان السلام وذلك لتحقيق السلام المستدام لأن هناك غبنا واحتكاكات نتيجة للحرب أثرت على النسيج الاجتماعي.
وثمن دور مركز الطفولة المهم بما يخص الاطفال، مشيرا الى أن هناك أطفال في معسكرات النازحين غير مصطحبين وهو أمر مؤرق للحركات ويجب الاهتمام بهم.
بدوره قال مدير المركز الافريقي لدراسات السلام والحوكمة والتحول د.محمود زين العابدين، إن قضية تجنيد الاطفال من القضايا ذات الأولوية الوطنية والقومية التب ترتبط بالقيم وانه يجب أن يتم تخفيف وطء النزاعات ليكون هناك أجيال معافين يستطيعون أن يقدموا الكثير المفيد.
وأشار الى أن المركز الافريقي لدراسات السلام يدعم اتفاق جوبا للسلام ويقوم المركز بعقد عدد من الدورات مع حركات الكفاح ويعمل على تقديم الدعم الفني وعدد من برامج التحول والتنمية البشرية، مثمنا تفاعل عدد من الشركاء وهي شراكة مفيدة تقدم للاطفال، مؤكدا أن دور المركز ذو بعدين وطني وأفريقي مستقل يعمل فى مجالات الحكم الرشيد ونزع السلاح وإعادة الدمج.