بنسودا: العدالة لن تتحقق إلا بمحاكمة الذين صدرت في مواجهتهم أوامر قبض
الخرطوم: حسين سعد
أكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إن العدالة لن تتحقق إلا بمحاكمة الذين صدرت في مواجهتهم اوامر قبض سواء داخل السودان أو لاهاي .وقالت بنسودا في تصريحات صحفية خلال زيارتها ولاية جنوب دارفور التي شملت نيالا ومعسكر كلمه للنازحين أمس الاثنين إن زيارتها الحالية لدارفور ليست من أجل التحقيق بل لمقابلة الضحايا والمسئولين،. وإبلاغهم بزيارة وشيكة لمحققي المحكمة الجنائية إلى دارفور للاستمرار في التحقيق .وأوضحت إن ما يهمها تنفيذ أوامر القبض علي المتهمين مشيرة إلى انخراط المحكمة في محادثات مع الحكومة لتسليم المتهمين للمحكمة الجنائية .ووصفت الزيارة بالتاريخية وأنها فرصة للتعامل المباشر مع الضحايا والسلطات.
من جهته اعلن والي ولاية جنوب دارفو موسى مهدي امس عن تقديم كافة الدعم والتسهيلات للمحكمة الجنائية الدولية للوصول لمرتكبي جرائم الحرب في دارفور وتقديمهم للعدالة واعلن والي جنوب دارفور لدي لقائه امس بنيالا المدعية العامة للمحكمة فاتو بن سودا اعلن عن استعداد الولاية لتسهيل مهمة المحققين في الوصول إلى الضحايا.
وفي السياق سلم النازحون بمعسكر كلمة مذكرة من (7) مطالب للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا خلال زيارتها للمعسكر امس ضمن جولتها الحالية في دارفور وتطالب المذكرة المسلمة لبن سودا بتسليم كافة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية وعلي رأسهم المخلوع عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون وتقديمهم إلي العدالة فوراً. وطالب النازحون في مذكرتهم المسلمة بتوفير الأمن علي الأرض ونزع سلاح مليشيات الجنجويد بمسمياتها المختلفة التي قننها نظام البشير وزمرته هذا الى جانب طرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين حتي يتمكن الضحايا من العودة إلي مناطقهم الأصلية بعد تعويضهم فردياً وجماعياً.
واوضحت المذكرة بحسب بيان من المنسقية العامة ان السلام الذي تم توقيعه بمدينة جوبا( لا يمثلنا كنازحين ولاجئين، ونحن لم نكن طرفاً فيه، ولم نفوض أحداً بتمثيلنا بالوكالة.) وطالبت بتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام بالسودان يخاطب جذور الأزمة التاريخية، ويحقق العدالة، وصولاً إلى بناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين.
وجددت المذكرة مطالب النازحين بضرورة الحماية الدولية للنازحين لأن الحكومة الإنتقالية حسب المذكرة قد عجزت في توفير الحماية لمعسكرات النازحين، لجهة أن الجرائم الفظيعة لا تزال تُرتكب بحق النازحين بصورة يومية، لا سيما بعد خروج بعثة اليوناميد. كما النازحون ايضا المطالبة بإعادة كافة المنظمات الدولية التي طردها النظام البائد حتي تستطيع تقديم خدماتها للنازحين وكافة المتضررين والمحتاجين.