مواكب (28) فبراير تحتسب شهيداً وعشرات المصابين والمعتقلين في العاصمة والولايات
الخرطوم: مدنية نيوز
وصل الثوار ضمن مواكب اليوم 28 فبراير المناهضة لحكم العسكر إلى القصر الجمهوري، وأحاطوا ببوابته الجنوبية بعد كسر الحواجز الأمنية التي ضربتها الشرطة والقوات المساندة لها، وهتف الثوار أمام البوابة بسقوط الانقلاب العسكري وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونادوا بالدولة المدنية الديمقراطية، وقرر الثوار بعد ذلك الانسحاب بتوجيهات من اللجنة الميدانية، قبل أن تطاردهم القوات العسكرية حتى منطقة الخرطوم (3) جنوب مدينة الخرطوم، فيما تم الاعلان عن استشهاد ثائر في مواكب مدينة ام درمان بعد اصابته برصاصة في الرأس.
وبعد وصول الثوار الى بوابة القصر؛ أحاط ضباط وجنود من القوات المسلحة والحرس الجمهوري بالمكان، ووقفوا بين الثوار والبوابة الجنوبية للقصر، فيما تراجعت قوات الشرطة الى الناحية الغربية وواصلت اطلاق قنابل الغاز. ورفع الثوار لافتات وشعارات تندد بالانقلاب وحكم العسكر وتطالب بالدولة المدنية، كما رفعوا شعارات تندد بالغزو الروسي لأوكرانيا، وهتف الثوار (الشعب يريد اسقاط البرهان).. (الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب، والعسكر الثكنات والجنجويد ينحل).. (يا برهان ثكناتك اولى مافي مليشيا بتحكم دولة).. (توباك ما قاتل.. النمو مناضل).. وكذلك هتافات: (الجيش جيش السودان الجيش ما جيش برهان).
ونفذ بعض الثوار مخاطبات أمام القصر موجهة لعناصر القوات المسلحة، وقالوا إن الثورة من أجل تحقيق العدالة للجميع والحفاظ على الموارد من النهب، وأن المطالب ليست للتخريب بل لبناء السودان، وركزت المخاطبات على ضرورة تكوين جيش واحد قومي
مهني، محذرين الجنود من أن الاستجابة لتعليمات القتل لن تنجي من الحساب لاحقاً.
وتمكن الثوار اليوم الاثنين، من الدخول لمحيط القصر للمرة الثالثة منذ الانقلاب، حيث كانت المرة الاولى في (١٩) ديسمبر 2021، والثانية (٢٥) ديسمبر (٢٠٢١م)، واليوم (٢٨) فبراير ٢٠٢٢م.
ورصدت (مدنية نيوز) خلال مواكب اليوم، مشاركة عناصر من الجيش مسلحين بالكلاشنكوف في مطاردة الثوار الى جانب عناصر الشرطة وجهاز الأمن، وقد ظهر أشخاص بزي مدني يحملون أسلحة نارية من بينها بندقية (قربينة).
وفي الولايات اعترضت القوات النظامية المواكب السلمية، وقمعتها بالغاز والرصاص المطاطي، وكانت المواكب متجهة الى امانات الحكومة استمرارا في مناهضة الانقلاب العسكري، ونفذت القوات النظامية حملة اعتقالات في كل من بورتسودان وكوستي حسب ما أعلنت لجان المقاومة.