الجبهة الديمقراطية للمحامين: آلاف المختفين قسريًا يقبعون بسجون طرفي الحرب

نيروبي: مدنية نيوز

اتهمت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، طرفي الحرب في السودان الجيش ومليشيات الدعم السريع، بإخفاء الالاف من المدنيين والعسكريين في سجونهم ومعتقلاهم، بجانب أماكن أخرى لا يعلم احد عنها شيئا، وأوضحت أن الآلاف من المدنيين والأسرى العسكريين يتعرضون يومياً لأبشع انواع التعذيب وامتهان الكرامة والاذلال، منهم من لقي حتفه ومنهم من ينتظر.

وقالت الجبهة الديمقراطية للمحامين في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالي للاختفاء القسري، الذي يوافق 30 أغسطس من كل عام إنه حتى الآن لا توجد احصائية دقيقة بأعداد المخفيين الحقيقية، ولا توجد جهة الآن يمكن ان تجد معلومات كافية وموثوقة عنهم بالرغم من الجهد البائن لكثير من المنظمات والمجموعات الطوعية، والتي تعمل بامكانيات محدودة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة، منوهة الى انه من المؤكد ان الوضع يفوق إمكانيات الجميع لتعقيده وتشعبه، وأن ذويهم فقد طرقوا جميع الابواب دون جدوى ودون أمل والذين هم ايضأ من ضمن الضحايا فحالة الاخفاء القسري تتعدى الشخص المخفي لتشمل كامل الاسرة.

ونوهت جبهة المحامين الى انه رغم ان السودان قد وقعّ وصادق علي الاتفاقية الدولية لحماية الاشخاص من الاختفاء القسري؛ الا ان ذلك لم يمنع الاطراف المتحاربة من انتهاك كافة الحقوق والحريات المضمنة فيها، وقد اصبح السودان الآن ساحة لممارسة ابشع انواع الظلم والاضهاد ضد المدنيين العُزل.

وأشارت الى أن حالة الاخفاء القسري والزج بالأبرياء في المعتقلات والسجون والمحتجزات، هو نهج وديدن الدكتاتوريات العسكرية التي حكمت السودان منذ ان نال استقلاله في ١٩٥٦م، وعهد الاسلامويون في ٣٠ يونيو من العام ١٩٨٩م، مؤكدة انه الاكثر بشاعة ودموية في وجه المدنيين السياسين والنقابيين والعمال والطلبة، وكان الشاعر ابوذر الغفاري من اشهر نماذج وضحايا الاخفاء القسري في عهد الإنقاذ.