المكتب النسوي بطوارئ شرق النيل يدعو لتسليط الضوء على معاناة النساء خلال الحرب
نيروبي: مدنية نيوز
قالت غرفة طوارئ شرق النيل المكتب النسوي، إنه مع انطلاق حملة الـ 16 يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة، تبرز أهمية تسليط الضوء على معاناة النساء في ظل الحرب التي أضافت أبعاداً جديدة لمعاناة النساء والفتيات. حيث تؤدي غرفة طوارئ شرق النيل دوراً حيوياً في تخفيف معاناة النساء ومواجهة التحديات التي يفرضها النزاع المستمر.
وأوضحت المكتب النسوي في الغرفة في بيان صحفي، أن النساء في السودان يواجهن أوضاعاً معقدة بسبب الحرب، إذ تتعرضن لمخاطر العنف الجنسي والجسدي، إضافة إلى الإختطاف والاعتقال، النزوح، وفقدان سبل العيش. وبعد إنهيار النظام الصحي والغذائي نتيجةً لتداعيات النزاع كانت النساء هن الأكثر تأثراً بانعدام الأمن الغذائي، ونقص الرعاية الصحية الأولية، وغياب مقومات الصحة الإنجابية، وانهيار الخدمات الأساسية. كما تتحمل الكثيرات منهن مسؤولية إعالة أسرهن في ظروف لا تحتمل.
وأضاف المكتب ان غرفة طوارئ شرق النيل في هذه الظروف القاسية تسعى لدعم النساء والفئات الأكثر هشاشة من خلال: توفير الغذاء: بالتعاون مع التكايا والمطابخ التكافلية تُقدم وجبات مجانية للعائلات المحتاجة، مع التركيز على الأسر التي ترأسها نساء. وتوفير الإحتياجات الأساسية والحساسة للنوع: بالتعاون مع الجمعيات النسائية يتم توزيع مستلزمات النظافة الشخصية والفوط الصحية. ودعم الصحة النفسية والإجتماعية: تُنظم الغرفة مبادرات تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للنساء المتضررات من العنف والنزوح عبر مجموعات الدعم النفسي، بتوفير مساحات آمنة للنساء يلتقين فيها ويتلقين الدعم النفسي المطلوب في مثل هذه الظروف.
وتمكين النساء اقتصادياً: عبر مبادرات صغيرة لدعم النساء في إيجاد فرص عمل تساعدهن على توفير احتياجاتهن الأساسية، حيث تقوم الغرفة بدعم إقامة جمعيات إنتاجية في الأحياء. بجانب التوعية بمخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي: تعمل الغرفة على نشر الوعي بين النساء والمجتمعات المحلية حول حقوقهن وحمايتهن من العنف.
وتابع المكتب: “يجب علينا أن نواصل الدعوة لحماية النساء المتأثرات بالنزاعات، والعمل على تعزيز التشريعات والسياسات التي تضمن أمنهن وسلامتهن، وكذلك تقديم الدعم للتنظيمات المحلية مثل: غرف الطوارئ، والتي يُعد وجودها جزءاً أساسياً من الحل لضمان توفير الدعم الإنساني والمجتمعي للنساء”.