الإثنين, مارس 31, 2025
أخبارسياسة

لا لقهر النساء: ذات الأيادي التي فضت الاعتصام هي التي تمزق السودان اليوم

نيروبي: مدنية نيوز

قالت مبادرة لا لقهر النساء، انه في مثل هذا اليوم قبل ستة أعوام، شهد السودان واحدة من أبشع الجرائم في تاريخه الحديث، حيث تعرض المعتصمون والمعتصمات في ساحة القيادة العامة إلى مجزرة دموية استهدفت أرواحهم وأحلامهم بوطن حر وعادل.

واوضحت المبادرة في بيان اليوم السبت، ان الاعتصام كان مساحة للنضال المشترك، ارتفعت فيها أصوات النساء جنبا إلى جنب مع الرجال، دفاعا عن الحرية والسلام والعدالة؛ إلا أن الطغمة العسكرية قابلت هذه الأحلام بالعنف الوحشي والاعتداءات الممنهجة، التي لم تستثن أحدا، خاصة النساء اللواتي تعرضن للقتل والاعتداء الجسدي والانتهاكات المروعة.

واضافت “نحن، النساء السودانيات، لم نكن مجرد شهود على هذه الجريمة، بل كنا في قلبها – مقاومات، صامدات، شهيدات، ومفقودات”.

وتابعت “تمر اليوم الذكرى السادسة لتلك الجريمة الكبرى والمجزرة التي ما زالت جراحها مفتوحة في وجدان الشعب السوداني، وفي قلوب النساء اللاتي وقفن في الصفوف الأمامية للثورة، وهتفن للحرية والسلام والعدالة، ودفعن أثمانا غالية من أجل سودان جديد، لا مكان فيه للاستبداد والقمع والإفلات من العقاب”.

واكدت المبادرة أن العدالة المؤجلة هي تواطؤ مرفوض، وأن محاولات طمس الحقيقة أو تمييعها “لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال حتى تتحقق المحاسبة الكاملة لكل من أمر وخطط ونفذ هذه الجريمة”.

واشارت الى ان ذات الأيادي التي أطلقت الرصاص على المعتصمين والمعتصمات، والتي قمعت الأحلام بالدولة المدنية، هي التي تمزق اليوم السودان وتدمر حياة الملايين من بناته وأبنائه.

واردفت “مرة اخرى نقولها بملء الفم (ارضا سلاح) ونرى ان لا مستقبل للسودان إن لم يُقتلع نهج القوة الغاشمة والفاسد الأرعن من جذوره، وإن لم تُعاد هيكلة الدولة على أسس المواطنة الحقة؛ والعدالة والمحاسبة والمساواة”.

ونوهت لا لقهر النساء الى ان الثورة وإن لم تكتمل بعد؛ فهي باقية في صمود النساء اللواتي يرفضن الخضوع، وفي مقاومة النازحات والنازحين، وفي أصوات الأمهات اللواتي يطالبن بالعدالة، وفي نضالات الشباب الذين يواصلون المسير رغم القهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *