تجمع الزراعيين السودانيين يطلق نداءََ عاجلاََ لإنقاذ محصول القمح من التلف
الخرطوم: حسين سعد
أطلق تجمع الزراعيين السودانيين، نداءََ عاجلاََ لإنقاذ محصول القمح من التلف ومن المطر.
وأشار التجمع في تصريح صحفي حول عمليات استلام محصول القمح تحصلت (مدنية نيوز) على نسخة منه اليوم، إلى أن المزارعين تصدوا لكل العراقيل بثبات واجتازوا ما أطلق عليها مؤمرات قوى الثورة المضادة وفلول النظام المدحور والتي مثل لها بتأخر الري وحرق المحصول، وقال: (فكان الإنتصار بنجاح الموسم الشتوي).
وأوضح التصريح أنه رغم النجاح والإنتاجية العالية حيث تراوح إنتاج الفدان من ( 12 – 20، وصولاً إلى 30) جوالاََ في مشروع الجزيرة، إلا أن هنالك صعوبات تعترض استكمال عملية تسليم القمح للبنك الزراعي، واستند البيان على تصريح مدير البنك الزراعي – قطاع الجزيرة في مطلع يونيو عن استلام (2.2) مليون جوال قمح زنة (100) كيلو من جملة (6.5) ملايين جوال تمثل إنتاج المشروع للعروة الشتوية.
وذكر تجمع الزراعيين أن التحدي الأبرز حالياََ هو بداية فصل الخريف، وأن القمح ما زال ملقياََ في الحقول والسهول، ما يجعله عرضة للأضرار والتلف، ونوه إلى أن بعض التعبئة للقمح قد تمت في جوالات بلاستيكية كمعالجة لنقص جوالات الخيش ساعة الحصاد وهي لا تحتمل درجات الحرارة، وتابع: يُضاف لذلك أن الترحيل يُشكل هاجساََ للمزارعين باعتبار أن عليهم ترحيله إلى “الشون” بغرض إجراء عملية الوزن ومن ثم لمخازن البنك الزراعي، وزاد (فيصبح عبئاََ ثقيلاََ على كاهل المزارعين،
وربما يكون مُحفزاََ لبيعه خارج دائرة البنك الزراعي).
وطالب التصريح الصحفي باتباع حلول عملية تجاه تمديد فترة إستلام المحصول من قبل البنك الزراعي، تجاه عملية الترحيل وتسهيل عملية وصول القمح للمخازن، وشد على أن ذلك يحتم علي الجهات ذات الصلة رفع وتيرة المعالجة والتسريع بتذليل تلك المشاكل الحقيقية التي لا تقبل التباطؤ وتحث على تخطي البيروقراطية، في سبيل حلحلة تلك المعضلات، وتمسك بأن عامل الزمن يفرض التدخل الفوري ولا يسمح بخلاف ذلك.
وطالب تجمع الزراعيين السودانيين في النداء العاجل، كافة الجهات ذات الصلة بالتصدي لما وصفها بالكارثة الحقيقية بكامل الجدية والمسئولية، ولفت إلى أن القمح يتصدر قائمة السلع الإستراتيجية للشعب السوداني، بعد أن شهد النمط الغذائي تحولاََ كبيراََ نحوه، ورأى أن هذا يُشكل عبئاََ ثقيلاََ على ميزانية الدولة، حيث يكلف خزينة المالية حوالي (2) مليار دولار سنوياََ لاستيراد (2) مليون طن سنوياََ.
وشدد التجمع على ضرورة التدخل العاجل لحكومة الفترة الإنتقالية وقوى الحرية والتغيير وكل الحادبين على توفير الحياة الكريمة للشعب السوداني، لتصحيح هذه الأوضاع التي نعتها بالمخلة، وتذليل كافة الصعاب للمزارعين وحلحلة المشاكل التي تعترض توصيل المحصول إلى المخازن في كل مناطق الإنتاج بالمتابعة الفعالة، وذلك حتى ضمان دخول أخر سنبلة قمح إلى المخزون الإستراتيجي.
ونوه تجمع الزراعيين السودانيين أن حدوث ذلك يخفف من وطأة الأزمة الإقتصادية للدولة ويحفز المزارعين على الإقبال للموسم الصيفي بهمة ومعنويات عالية تنعكس إيجاباََ على الإنتاجية ضمن عوامل أخرى، وتساءل (فهلا شددنا الخطى، أم سنُهمل هذا القمحلتتلفه الأمطار وتذروه الرياح وندفع المزارعين نحو الخسارة والضياع؟).