بنسودا: البشير وهارون وعبد الرحيم ما زالوا مطلوبين لارتكابهم جرائماً فظيعة .
الخرطوم: حسين سعد
قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أن البشير وعبدالرحيم وهرون وعبدالله بندا وابكر نورين الذين صدرت بحقهم مذكرة توقيف مازالوا مطلوبين لارتكاب جرائم فظيعة وشددت على ضرورة أن يواجهوا جميعا العدالة دون مزيد من التأخير.
وعبرت بنسودا في إحاطة إعلامية مع عدد الصحفين أمس بفندق كورنثيا بالخرطوم عن تطلعها لمواصلة الحوار مع السلطات السودانية لضمان إحراز تقدم في هذه الحالات مع الاحترام الكامل لادوارنا واختصاصاتنا ومبدأ التكامل وأشارت بنسودا الي ان فرصة مقاضاة المشتبه فيهم الآخرين المزعومين في الحالة المتعلقة بدارفور على المستوى الوطني من خلال محكمة دارفور الخاصة على النحو المنصوص عليه في اتفاق جوبا للسلام وأضافت ستكون هذه خطوة إيجابية فيما يتعلق بتقاسم الأعباء بين المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم السودانية وعبرت عن املها في ان تفتح زيارتها التاريخية حقبة جديدة من التعاون بين مكتبي والسودان من أجل مزيد من المساءلة عن الجرائم الفظيعة
وقالت المدعية العامة انها ناقشت مع المسوؤولين في الخرطوم (مذكرة تفاهم) حول سبل التعاون والزيارات الفنية والوصول الفوري إلى السودان من قبل محققي المحكمة وعبرت بن سودا عن تطلعها إلى إحراز تقدم في الوقت المناسب بشأن جميع بنود المذكرة ودعت بنسودا في إحاطة إعلامية مع عدد من الصحفيين أمس بفندق كورنثيا مجتمعات دارفور المحلية المتضررة والذين كرسوا أنفسهم لقضية هذه المجتمعات المحلية للاتصال بمكتبها وسر الروايات المتعلقة بمعاناتهم وقصصهم التى شاهدوها والأدلة التي يمكن أن تساهم في تحقيق العدالة التي طال انتظارها للضحايا في دارفور ورحبت المدعية باتفاق جوبا للسلام وقالت ان هناك حاجة ماسة للعدالة في السودان واكدت أن السلام والمصالحة المستدامان مبنيان على ركيزة الاستقرار المتمثلة في العدالة.
وفي السياق قالت فاتو بنسودا انها حصلت على تأكيدات من رئيس مجلس السيادة الانتقالي ومعاونيه من أجل تحقيق العدالة لمصلحة الضحايا ومحاسبة مرتكبي الجرائم في دارفور واكدت بنسودا عقب لقائها برئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري امس اكدت أنها لمست خلال اجتماعاتها في الخرطوم استعداد ورغبة المسؤولين السودانيين في التعاون مع المحكمة الجنائية وإيجاد الطريقة المثلى لإنجاز هذا التعاون واوضحت ان التعاون سيستمر بين الطرفين في هذا الصدد.وقالت بنسودا أن هذه هي المرة الأولى التي تطلع فيها والفريق المعاون لها على الأوضاع والقضايا على أرض الواقع عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٥٠٩٣
وأوضحت أن هذه الزيارة ليست خاتمة المطاف ولكنها بداية لجهود التعاون بين السودان والمحكمة من أجل تحقيق العدالة لضحايا الحرب في إقليم دارفور.