اتفاق بين الشعبية والحوازمة لنبذ العنصرية وإنشاء لجان للمصالحة الأهلية
جوبا.. الخرطوم.. حسين سعد
وقعت الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال ووفد المُبادرة الأهلية للتعايُش السِّلمي (الحوازمة الحلفا) على بيان مشترك اليوم اتفقت من خلاله على إنشاء لجان للمُصالحة الأهلية لتقوم بمُعالجة أسباب التوتُّرات والصراعات والنزاعات الأهلية من جذورها.
ودعا الطرفان لضبط التفلُّتات من الطرفين ووضع آلية للمُراقبة والإنذار المُبكِّر والتزم الطرفان بالعمل على إنزال ما تم الإتِّفاق عليه عبر المؤسَّسات المعنية في المُجتمعات المحلية وشدد الطرفان على رد المظالم وجبر الضرر بما في ذلك تعويض المتأثرين بالحرب من كافة الأطراف ودعا الاتفاق لنبذ النعرات القبلية والعُنصرية ومُحاربة كافة أشكال العُنف والصراعات الإثنية والحفاظ على أمن وسلامة إنسان الإقليم وممتلكاتِه وطالب الاتفاق بتشجيع الجهود الأهلية والرسمية في تنظيم عمليات حركة المسارات والمخارِف والمصايف بما يضمن حقوق الجميع وفقاً للأعراف والتقاليد المُتعارف عليها ودعا الاتفاق لتعزيز دور الإدارة الأهلية في تطوير الموارد المحلية والمُحافظة عليها وتقوية إقتصاديات المُجتمعات الريفية، ودور مؤسَّسات المجتمع المدني في العمل المُشترك وأجهزة ووسائل الإعلام الرسمية والشعبية في تقوية وإستدامة التعايُش السِّلمي وبناء السلام ووقع على الاتفاق من جانب الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال سكرتير الشئون السياسية سيلا موسى كنجي بينما وقع من المبادرة الأهلية للتعايش السِّلمي – الحوازمة الحلفا ياسين محمد ياسين – مُمثِّل المُبادرة وأوضح الطرفان انهم التقيا في جوبا عاصمة جنوب السُّودان في حوار منذ الأحد الماصي إتَّسم ذلك الحوار بالصراحة والشفافية حول كافة القضايا التي تمَّت مُناقشتها بين الطرفين واعتبر الاتفاق إستقرار المنطقة هو المدخل الوحيد والصحيح للنهوض بها وتنميتها وتنمية إنسانها وإعترافاً مِنَّا بالاخطاء التي أرتكبت في الماضي وأدَّت إلى ضرب النسيج الإجتماعي نتيجة لسياسة (فرِّق تسُد) التي ظلَّت تنتهجها حكومات المركز وقال الطرفان انهم وبعد حوار عميق وشفَّاف إتَّفقا إحترام مبدأ المُساواة وعدم التمييز بين الأشخاص على أساس العِرق أو الدِّين أو على أي أُسس أخرى و إقرار هوية الدَّولة السُّودانية التي ترتكز على التنوُّع التَّاريخي والتنوُّع المُعاصِر.
ودعا الطرفان إلى إحترام الحقوق العُرفية على الأرض والبحث عن سبل التعاون وكيفية مُشاركة الموارد الطبيعية التي يذخر بها الإقليم الذي عانَى كثيراً من التَّهميش، وإحترام المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وأكدا علي العمل على تحقيق التعايُش السِّلمي بين مُكوِّنات الإقليم وإحترام حقوق الجميع في حق الحياة الكريمة والإستفادة من موارد المنطقة ومُمارسة الأنشطة المعيشية المُختلفة كما اتفقا على حسن إدارة التنوُّع وإحترام التقاليد والأعراف وخصوصية مُكوِّنات الإقليم وتراثِه.
