البدوي: تأخير توحيد سعر الصرف تسبب في الزيادة إلى (375) جنيهاً
الخرطوم: حسين سعد
قال وزير المالية الأسبق د.إبراهيم البدوي، إن تأخير الموافقة على توحيد سعر الصرف لخمسة أشهر أدى لزيادة سعر الصرف إلى 375 بدلاً عن 150 جنيهاً. وعزا التأخير خلال الفترة الماضية لما وصفه بالسجالات العبثية والحوار غير البناء بجانب عدم توفر الإرادة السياسية للحكومة.
واعتبر البدوي في محاضرة نظمها حزب الأمة عبر تطبيق زووم أمس القرار خطوة مهمة وبشر بآثار ايجابية في حال تطبيق الاشتراطات متوقعاً انخفاض التضخم وارتفاع معدل النمو. وانتعاش الصناعة الدوائية وتصدير الدواء إلى عدد من الدول الافريقية والاستثمار، وتوقع حدوث طفرة اقتصادية خلال سنة ، ويحقق تنافسية الصادرات. وسيتحول السودان من دول مثقلة بالديون إلى دولة واعدة ، وتلقي مشروعات كبيرة.
وحول ما هو مطلوب دعا البدوي الحكومة للتحفيز الأخلاقي لتجار العملة وعقد اجتماعات معهم ومطالبتهم بالعمل المعلن وفق ضوابط بنك السودان والاستفادة من رسوم التحويل، واعرب عن تمنياته في تجهيز البنوك للإسراع في اجراءات التحويل .ودعا لإتاحة البنك المركزي لتبني السعر التأشيري بدون تحديد نطاق او توسيعه، موضحاً إن الحكومة لا تملك موارد لتحديد سعر الصرف.
ووجه انتقادات لغياب الشفافية في قضية تعويم الجنيه كما دعا لتحول الدولة لبائع صاف للنقد الأجنبي للقطاع الخاص لاستيراد السلع.
وحول مشروع دعم الاسر قال إن مشروع دعم الأسر سيوفر مبالغ من النقد الاجنبي ويمكن بيعها للمستوردين بما يخفف الطلب على النقد الاجنبي. وأكد ضرورة أسست مشروع سلعتي بما يحصن السلع الأساسية من التقلبات. كما طالب بالنأي عن التوسع في طباعة النقد المحلي.
ودعا لوضع خطة اعلامية محكمة للفترة الاولى لتنفيذ الخطة خلال الستة اشهر الأولى وناشد المغتربين للتحويل بالقنوات الرسمية. وشدد على تحويل صندوق المعاشات إلى وزارة المالية، وتسييل الاصول المستردة ووضعها في صندوق ودعا لوضع سياسة مالية قوية وحازمة، وادارة النقد الأجنبي من المعونات وتحويل المغتربين وتحويلات عائدات الصادرات.