الجمعة, نوفمبر 22, 2024
أخبارمجتمع

كندا تتعهد بمبلغ 14 مليون دولار كندي لدعم تعليم الأطفال في السودان

الخرطوم: مدنية نيوز
أعلنت كندا واليونيسف في السودان عن تقديم 14 مليون دولار كندي كتمويل جديد يدعم عودة الأطفال الآمنة إلى المدرسة ومعالجة العوائق التي تمنع الأطفال من الحصول على التعليم، وخاصة الفتيات.
سوف يستفيد حوالي 23،000 طفل من تلاميذ المدارس الابتدائية، أي الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عامًا (50 في المائة منهم من الفتيات) والذين لا يذهبون إلى المدرسة، من مشروع تعليميّ جديد تدعمه اليونيسف بتمويل من الحكومة الكندية، وذلك في ستين تجمّع محليّ ضمن خمسة عشر محلية في كل من ولاية القضارف وكسلا والبحر الأحمر. وتبلغ قيمة التمويل 10 ملايين دولار كندي – أي ما يعادل 7.9 مليون دولار أمريكي.
سوف تقوم وزارة التعليم في السودان، بدعم من اليونيسف، بتنفيذ هذا المشروع الذي سوف يستمر لمدة عامين، وقد أُطلق عليه عنوان: “فتيات قويات، مجتمعات قوية”، ويهدف إلى معالجة العوائق الرئيسية التي تمنع الأطفال، وخاصة الفتيات، من الالتحاق بالمدارس في الولايات الثلاث التي تشهد حاليًا بعض أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس على مستوى البلاد.
على الرغم من التقدم الذي تمّ إحرازه خلال السنوات الماضية في قطاع التعليم، إلا أنه لا يزال هناك ثلاثة ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا ممن لا يذهبون إلى المدرسة، أي ثلث العدد الإجمالي للأطفال في سن الدراسة، ناهيك عن أن نصف هؤلاء الأطفال لم يذهبوا إلى المدرسة بتاتًا. سوف يتم تسجيل المزيد من الأطفال في المدرسة من خلال المشاريع الجديدة، لكي يلتحقوا بالمدرسة ويكملوا تعلّمهم فيها. عندما يكون الأطفال في المدرسة، فإنهم يحصلون على الحماية من مختلف أشكال العنف والاستغلال، مثل زواج الأطفال، والممارسات التقليدية الضارة، والاستغلال الجنسي، وهي أمور تظل شائعة في المجتمعات المحلية.
علاوة على ذلك، فإن ما سبّبته جائحة “كوفيد-19” من تعطيل في جميع القطاعات، أثّر على قطاع التعليم بشدة. تم إبعاد الآلاف من الأطفال عن مقاعد الدراسة بسبب إغلاق المدارس، مما أدى إلى بتر أحلام ومسارات العديد من الأطفال، وهم اليوم لا يزالون غير واثقين مما سيكون عليه مستقبلهم. أكثر أطفال المدارس تأثرًا هم الأطفال من العائلات الأكثر فقرًا، وأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، والأطفال ذوي الإعاقة والفتيات، مما كشف التفاوتات الهائلة في فرص الحصول على التعلم. كما كشفت الجائحة عن الفجوة الرقمية الهائلة بين أولئك الذين يمكنهم الحصول على التعلم عبر الإنترنت، وأولئك الذين لا يتمكنون من ذلك.
لمواجهة التحدي والتأثير الناتجين عن جائحة “كوفيد-19″، فإن كندا تقدم أيضًا التمويل لليونيسف في السودان للمساعدة في العودة الآمنة إلى المدرسة لجميع الأطفال في السودان، وذلك من خلال مساهمة قدرها 4 ملايين دولار كندي في إطار خطة الاستجابة لجائحة “كوفيد-19” في السودان.
تتماشى هذه المشاريع الجديدة مع إعلان Charlevoix Declaration on quality education for girls (شارلفوا بشأن جودة التعليم للفتيات) واليافعات والنساء في البلدان النامية، والذي أعلنته كندا خلال رئاسة مجموعة السبع في عام 2018، وأسفر عن التزامات الشركاء، ومن ضمنهم كندا.
قال أدريان نورفولك، سفير كندا في السودان: “يسعى هذا الإعلان إلى حل العوائق المستمرة أمام جودة التعليم وتنمية المهارات للفتيات والنساء في البلدان المتأثرة بالنزاعات والأزمات والهشاشة. وأنا سعيد جدًا لأن كندا تمكنت من تطبيق مبادئ هذا الإعلان بطريقة ملموسة هنا في السودان”.
وقال عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في السودان: “أود أن أشكر حكومة كندا وشعبها على دعمهم والتعبير عن تضامنهم مع مساعينا إلى توفير فرص حصول جميع الأطفال على التعلّم. نحن نعلم أن التعليم يلعب دورًا مهمًا في الفرص المستقبلية لأطفالنا، ونسعى جاهدين لكسر العديد من الحواجز التي تواجه الأطفال السودانيون، وخاصة الفتيات، في هذه المنطقة”.
يهدف برنامج المساعدة الثنائية الذي أعلنت عنه كندا مؤخرًا، والمشاركة في قطاع التعليم في السودان، إلى تعزيز نظام التعليم في البلاد لضمان تمكُّن جميع الأطفال في السودان، بغض النظر عن هويتهم أو مكان وجودهم، من ممارسة حقهم في الحصول على التعليم الجيد والشامل بين الجنسين.

يونسيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *