منظمة أسر الشهداء تدشن صحيفتها وتتمسك بالقصاص
الخرطوم: عازة أبو عوف
دشنت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، العدد الأول من صحيفة (شهداء ديسمبر) بمقر المنظمة بشارع البلدية في الخرطوم، وأعلنت عن توزيع العدد عبر لجان المقاومة، وأشارت إلى أهمية وجود صحيفة تعبر عن لسان الثورة الحقيقي، معتبرة أن سدنة النظام السابق ما زالوا يسيطرون على الإعلام.
وطالبت منظمة أسر الشهداء لجان المقاومة بالتوحد، واعتبرتهم أصحاب السلطة الحقيقية، في وقت شككت في قدرة الحكومة الانتقالية على تحقيق العدالة للشهداء.
وقال رئيس منظمة أسر شهداء ديمسبر عباس فرح، خلال المؤتمر الصحفي للتدشين اليوم السبت، إن أسر الشهداء تقدموا بثلاث مذكرات للمجلس السيادي ومجلس الوزراء ورئيسة القضاء بضرورة تشكيل نيابات خاصة للتحقيق في قضية شهداء دسيمبر، ورفع الحصانات، وانتقد عدم رد تلك الجهات على المذكرة، واعتبره استهتاراً بالقضية.
وأضاف فرح: (ليست لدينا آمال كبيرة على اللجان التي تم تشكيلها عشان تجيب لينا حقنا)، ولكنه أشار إلى أن المنظمة ستعيد إرسال هذه المذكرات مرة أخرى، ووصف ما يتم حالياً بالمهزلة وستؤدي إلى أكذوبة، ونبه إلى إمكانية لجوء المنظمة لمسارات غير وطنية في التقاضي حال أوصدت اللجان الوطنية أبوابها أمامهم، وأشار إلى ضرورة سن قانون يحتوي على إطار هيكلي يتضمن سلطات بالقبض والحبس في أثناء التحقيق.
من جانبه قال والد الشهيد هشام مطر: (نشك بقدر كبير في أن تحقق الحكومة الحالية العدالة، وأضاف: (كان لابد للسودان أن يفدى.. ونفتخر بأن أبنائنا شهداء)، وتمسك بالقصاص وضرورة تحقيقه للشهداء، وتابع: (حتى نؤسس لدولة القانون والعدالة)، وأردف: (عايزين نضمن الحصل معاهم ما يحصل مرة ثانية).
وشكك مطر في قدرة لجنة التحقيق في فض الاعتصام برئاسة نبيل أديب، ولفت الى أنهم في انتظار ما تسفر عنه لجنة التحقيق بالرغم من إيمانهم أن اللجنة لن تعلن عن نتائج مرضية لأسر الشهداء، وشدد على ضرورة وضع قضية الشهداء في الأولويات، وقال: (نحن ما أولياء دم.. أولياء الدم الوطن كلو).
من جهتها اعتبرت والدة الشهيد برعي معتصم أن الشباب ولجان المقاومة هم أولياء الدم، وقالت: (فقدنا أبناءنا وربنا عوضنا بمليون ولد)، فيما قطعت والدة الشهيد على التاج بأن شباب السودان هم الذين سوف يحققون العدالة للشهداء.
بدوره أكد والد الشهيد وليد بشير نوري أن الثورة محروسة بالشارع، وأضاف: (ما في عسكري بمسكها)، وذكر أن الشهيد وليد أوصاه بالسعي وراء الحرية والعدالة بقوله: (ما تجري وراء دمي، أسعى وراء الحرية والعدالة)، وشدد على ضرورة توحد الثوار واعتبرهم أصحاب السلطة الحقيقيين.
وانتقد نوري تجاهل لجان المقاومة في الوثيقة الدستورية، وعدم النص على ضرورة تمثيلهم في المجلس التشريعي، وأشار إلى أن لجنة التحقيق برئاسة نبيل أديب ليست لديها صلاحيات، مضيفاً أن الوثيقة الدستورية حاولت الهبوط بقضية الشهداء هبوطاً ناعماً.