مستشارة رئيس الوزراء لشؤون النوع: تحديات تواجه مشاركة النساء في صنع القرار
الخرطوم: عازة أبو عوف
أقرت مستشارة رئيس الوزراء لشؤون النوع عائشة حمد، بوجود تحديات تواجه مشاركة النساء في صنع القرار، تتمثل في ما وصفتها بالعقلية الذكورية في المؤسسات والأحزاب والمكونات التي توجد فيها النساء.
وقالت مستشارة رئيس الوزراء خلال المؤتمر القومي لشبكات المساواة النوعية الذي نظمته المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة) في الخرطوم أمس الأحد، إن قضية وصول النساء لصناعة القرار في انخفاض شديد ولا يوافق أحلام النساء.
وأضافت: (نعلم أن هناك تحديات تواجهنا، لكن الدور المتكامل للحكومة والمجتمع المدني سيحدث تغييرات)، وجددت التزام الحكومة بتعزيز مشاركة النساء في مجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وذكرت المستشارة أن هناك إنجازات كثيرة حدثت بفضل مجهودات النساء مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، ودعت كل المجموعات والجهات العاملة في مجال حقوق النساء وتعزيز مشاركة النساء بالعمل معاً لإنجاز الملفات الخاصة بالنساء.
واعتبرت عائشة حمد، أن قضية تمثيل النساء في المجلس التشريعي قضية محورية يجب الالتفاف حولها، وتابعت: (حسب نص الوثيقة الدستورية تبلغ النسبة ٤٠%، لكن من خلال الممارسات والتنفيذ توجد مشكلة)، وشددت على ضرورة الضغط من أجل تحقيق النسبة التي نصت عليها الوثيقة الدستورية.
ومن جانبها أكدت المديرة الإقليمية للمبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقي (صيحة) هالة الكارب، أن شبكات المساواة النوعية لا تسعى لأن تحل مكان أية مجموعة نسائية، ولفتت إلى أن الشبكات ستعزز وجود النساء في مختلف المنصات وفقاً للأهداف النسوية، وأشارت إلى أن المشروع يركز على قضايا أساسية تهم كافة النساء، تتمثل في الوصول إلى العدالة وخلق مساحات آمنة للنساء للتعبير عن آرائهن.
وأوضحت هالة الكارب، أن النساء السودانيات تعرضن لكثير من القهر والتمييز مما وضعهن في حالة تخوف من الحديث عن قضايا النساء، وانتقدت التعامل مع قضايا النساء باعتبارها قضايا شخصية ولا تصلح للنقاش العام، ورأت أن هذا التعامل يهزم قضايا النساء.
وشددت المديرة الإقليمية على ضرورة الوعي بالأجندة والأولويات، وعدم التماهي مع أية أجندة تهزم الحراك النسوي وقضايا النساء ومصالحهن على كافة المستويات.
ومن جهتها أوضحت منسقة البرامج بشبكة (صيحة) عادلة أبو بكر، أن مشروع (نحو تحقيق المساواة النوعية والاجتماعيه في السودان)؛ يهدف لتكثيف المشاركة السياسية للنساء في السودان بمختلف خلفياتهن وعبر مختلف القنوات من خلال إنشاء آلية استراتيجية لتفعيل مشاركة ودعم أدوار النساء في التحول السياسي والاجتماعي في السودان، بجانب التنسيق والمناصرة والتضامن ما بين المجموعات النسوية.
وأشارت منسقة البرامج إلى أن شبكة (صيحة) من خلال هذا المشروع عملت على إنشاء (5) شبكات للمساواة النوعية في (5) أقاليم في السودان هي: (كردفان “كادقلي والأبيض”، النيل الأزرق “الدمازين”، وسنار، ودارفور “الفاشر نيالا والجنينة”، الجزيرة “ود مدني”، والخرطوم بمدنها الثلاث :الخرطوم، بحري، وأمدرمان”.
وذكرت عادلة، أن عضوية الشبكات تضم نساء من مختلف القطاعات والأعمار والخلفيات الثقافية (معلمات، أحزاب سياسية، النساء في العمل غير المرئي من ناشطات ومدافعات عن حقوق الإنسان وأكاديميات).
ولفتت منسقة البرامج إلى أن شبكات المساواة النوعية تعمل كآلية يمكن من خلالها للنساء تحديد أولوياتهن وتبادل المعلومات والخبرات والتخطيط للعمل الجماعي والمناصرة، والمشاركة على المستوى القومي في مناصرة قضايا النساء.
وأضافت أن الاجتماع السنوي في الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر 2021، يتضمن مساحات لمناقشة الأولويات التي تبنتها الشبكات خلال العام السابق، والتنسيق ما بين الشبكات بصدد الوصول إلى أولويات قومية تعمل على مناهضة العنف والإقصاء الذي تتعرض له النساء والفتيات في السودان تحديداً في القوانين والسياسات، والتوصل إلى خطط عمل من أجل المشاركة الفعالة للنساء في التحول الديمقراطي في السودان.
وأكدت منسقة البرامج بشبكة (صيحة) أن الاجتماع سيأخذ في الاعتبار العوائق الاجتماعية والتنميط والتمييز الذي تتعرض له النساء الناشطات، وأبانت أن شبكات المساواة النوعية ستعرض أولويات التجمع النسوي على متخذي السياسات والوكالات الإقليمية والدولية ووسائل الإعلام.
وأوضحت عادلة، أن الاجتماع يتيح مساحات آمنة تمكن النساء من مختلف مناطق السودان من (التحاور باحترام في قضايا تهم النساء وتسهم في التغلب على الكم الهائل من العقبات المتراكمة التي تقف أمام فرص النساء في السودان في المساواة والعدالة).