أميرة عثمان تتسلم جائزة (Front line) في دبلن وترسل عدداً من الرسائل
الخرطوم: مدنية نيوز
تسلمت المهندسة أميرة عثمان حامد رئيسة مبادرة لا لقهر النساء السودانية، اليوم الجمعة جائزة Front line defner لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان بمدينة دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا.
وألقت المهندسة أميرة كلمة خلال حفل تكريمها وتسليمها الجائزة، وأرسلت عددا من الرسائل خصوصاً لنساء للسودات، وقالت: (لنساء بلادي القابضات على الجمر المزارعات العاملات في المصانع، المدرسات، الطبيبات، المهندسات، المبدعات، بائعات الأطعمة، الطالبات، الرياضيات، الأمهات صانعات الحياة والأمل، لكن جميعاً كامل تبجيلي واحترامي يا من تصنعن الفرح وتدرن الحياة بصبر وتصنعن المستحيل جيل بعد جيل).
كما عبرت عن شكرها وتقديرها لفرونت لاين ديفندرز،وهي تدعم بأشكال مختلفة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان في بلدان العالم المختلفة، العاكسين لقضايا شعوبهم التي تعيش أوقاتاً صعبة.
وفيما يلي: كلمة مهندسة أميرة عثمان حامد رئيسة مبادرة لا لقهر النساء احتفالا بنيلها جائزة Front line defner لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
بدبلن يوم 27 مايو 2022
السيدات والسادة (صباح الخير)
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية، عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، والعود الحميد المرتجى للمفقودين
كل الشكر والتقدير لفرونت لاين ديفندرز وهي تدعم بأشكال مختلفة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان في بلدان العالم المختلفة، العاكسين لقضايا شعوبهم التي تعيش أوقاتاً صعبة.
شكرا لمن وضعوا ثقتهم في شخصي ورشحوني للجائزة من زملائي المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو أمر أتمنى أن أكون على قدر مسؤوليته والتزاماته.
مع تقديري الكبير لرمزية اختيار شخصي، ولكني اعتبر هذه الجائزة تكريماً لكل إمرأة سودانية ناضلت ولا تزال، من أجل وطن تعيش فيه النساء بسلام وحرية وعدالة، وطن “لا يهدده عسف العسكر، ونهم الطفيلية، وصمت المثقفين”.
كما أود أن أشكر بشكل خاص جماعة الفليم السوداني التي كرمتني بدرعها وأعرب لهم من هذا المنبر عن مدى سعادتي وفخري واعتزازي بذلك التكريم ومدى قربه لقلبي.
الي شهيدات وشهداء الوطن اللذين يضيق المقام بذكر أسمائكم ، أنتن/انتم شرف النضال وشعلتة المتقدة، الرحمة والخلود.
لأمي فوزية بت شامة القصوى وخالاتي واخواتي، صديقاتي واصدقائي زميلاتي وزملائي ومعلماتي ، ومعلميّ … انتم جميعكم جزءاً أصيلاً من كل قناعاتي وخطواتي في الحياة…
نساء بلادي القابضات على الجمر المزارعات العاملات في المصانع، المدرسات، الطبيبات، المهندسات، المبدعات، بائعات الأطعمة،الطالبات،الرياضيات، الأمهات صانعات الحياة والأمل، لكن جميعاً كامل تبجيلي واحترامي يا من تصنعن الفرح وتدرن الحياة بصبر وتصنعن المستحيل جيل بعد جيل
ولملهميّ وملهماتي من لجان المقاومة الشفاتة والكنداكات (المكنات) من الجنسين…قدام.
رسالتي لنساء بلادي أن آن أوان أن نكون نحن صانعات الفعل، وواضعات الخطط والبرامج والسياسات، من أجل وطن كُنّا وما زلنا وسنظل نصنع فيه الحياة من تحت ركام الفقر والحروب
فلنتقدم لنكون في الصفوف الأمامية لقيادة الدولة السودانية نحو النهضة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
والثقافية، ونحو الرفاهية والنماء، واحترام وتعزيز حقوق الإنسان ..
كل ذلك الآن الآن وليس غد.
لأحزابنا السياسية في السودان بلا استثناء ان النساء نصف المجتمع كل الثورة سند التنمية وصانعات الحياة، وكما انا شركاء في الماء الكلا والنار فنحن شركاء في القرار….
وإلى النظام في السودان ان اوقفوا البطش وقتل المتظاهرين والاعتقالات السياسية، وتأكدوا بأن مسيرة التغيير لن تتوقف وأنّ شعارات الحرية والسلام والعدالة، التي رفعها شعبنا، ودفع فيها أثمان كبيرة ستتحق وأن الظلم ليلته قصيرة..نحن نومن بحتمية الانتصار. .
إلى شعوب العالم، وحكوماته، شعب السودان لا يريد أن يعيش معزولاً عن مجتمعه العالمي ، وهو يرحب بكل الأيدي الصديقة التي تريد لنا السلام والعدالة والحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والنماء،…..
ولكن يحتم علينا مستقبل الأجيال القادمة الوقوف ضد مطامع الكثيرين في خيرات السودان، موارده، أسواقه وموقعه الجيو سياسي المميز، دفاعاً عن مصالح شعبنا وسيادة أرضنا…. وحتماً ستحفظ الأجيال القادمة لمن يشددون على ذلك هذا الصنيع.
رسالة للدولة الداعمة للسودان بأن تدعم الشعب السوداني وان تكف يدها عن دعم الانقلاب فالشعوب هي صاحبة الحق وهي الباقية.
ختاماً اكرر شكري لفرونت لاين ديفندرز على الثقة والاختيار، وحسن الاستقبال والضيافة.
حرية، سلام وعدالة
عاش نضال الشعب السوداني
عاش نضال المرأة السودانية
ودمتم/ن