هيئة محامي دارفور تطالب بإيقاف ملاحقات القيادات الأهلية الرافضة لـ(صلح الدعم السريع)
الخرطوم: مدنية نيوز
طالبت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، بإطلاق سراح أمير سرف جداد المعتقل أزهري أحمد سنوسي، فوراً وإيقاف الحملات التي وصفتها بالكيدية لملاحقات قيادات الإدارات الأهلية التي رفضت التوقيع على وثائق صلح الدعم السريع الذي نعتته بالشكلي، والذي يتم تحت إشراف متهم يواجه أمراً بالقبض في بلاغات جنائية لا زالت في الإجراءات ولم تُحل بعد إلى المحكمة.
وأعلنت الهيئة وشركاؤها في بيان تلقت (مدنية نيوز) على نسخة منه اليوم، تضامنها التام مع أمير سرف جداد المعتقل أزهري أحمد سنوسي، وجميع قيادات الإدارات الأهلية (التي رفضت المصالحات الصورية وانسحبت من لجنة السلم والمصالحات للدعم السريع بولاية غرب دارفور).
وقال البيان: نتيجة لعدم وجود منهجية في إدارة الدولة والتغييب المتعمد لدور المؤسسات والأجهزة المدنية والعدلية المناط بها تطبيق أحكام القانون وحفظ الأمن وسلامة المجتمع، تعددت مراكز القرار في الدولة وسادت ثقافة المظاهر الشكلية السطحية والحشود القبلية والإفلات من العقاب، مثلما يحدث حالياً بولاية غرب دارفور، مُصالحات صّورية فوقية لا تخاطب الصراعات الحقيقة في المجتمعات المحلية بل تُكرس للنزاعات المحلية وخدمة الطموحات الذاتية في السلطة للأفراد والجماعات.
وأوضحت الهيئة أنه في الأول من أغسطس الجاري تم اعتقال الأمير أزهري أحمد سنوسي، لعدم الإنضمام لما أطلقت عليه مهرجانات الصلح القبلي الشكلي التي تُعدها قوات الدعم السريع برئاسة عقيد دعم سريع موسى أمبيلو، رئيس لجنة السلم والمصالحات القبلية بالدعم السريع لولاية غرب دارفور، وأضافت: موسى أمبيلو المذكور هذا، هو نفسه متهم بارتكاب جرائم جسيمة بالمنطقة تندرج ضمن الجرائم الموصوفة في القانون بالجرائم ضد الإنسانية.
وكشفت الهيئة عن تلقيها معلومات من مصادر محلية قانونية وأهلية ومن ذوي معتقلين بأن (حملات العقيد دعم سريع موسى أمبيلو، رئيس لجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع الجزافية بولاية غرب دارفور طالت معلمين وطلاباً ومزارعين وقوى ثورة ولا زالت مستمرة حتى الآن، في مناطق آزرني، سربا، مستري والقرى بمنطقتي دار مقطاع ودار عورا ومناطق أخرى بولاية غرب دارفور)، وتابعت: (تجاوزت حملات اعتقالات امبيلو المعلومة ١٩٧ محتجزاً، وعدداً من المفقودين بجانب الملاحقات الكيدية لقيادات الإدارات الأهلية التي رفضت التوقيع على وثائق كرنفالات صلح الدعم السريع).
وذكر البيان: من خلال المتابعة، ما يجري حالياً بولاية غرب دارفور تحت غطاء ما تسمى بالمصالحات بين القبائل، مجرد مظهر من مظاهر البحث عن الحشود القبلية وتوظيفها لأغراض سياسية، وتبديد لموارد وإمكانيات الدولة في حملات ومهرجانات الاستقطاب، مثلما كان يحدث في عهد المخلوع لتبرير الهيمنة على السلطة).
وتضمنت قائمة القيادات الأهلية التي انسحبت وقاطعت لجنة السلم والمصالحات بالدعم السريع (27) قائداً، وأعلنت الهيئة أنها ستواصل مع الإدارات الأهلية (التي تعاني من الانتهاكات الجائرة والاستهداف، وذلك لتقديم العون القانوني لها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل الممارسات المنتهكة للحقوق واستغلال السلطة بواسطة ما تسمى بلجنة السلم والمصالحات بولاية غرب دارفور).