حملة عالمية لإنقاذ شابة سودانية من حكم قضائي
الخرطوم: مدنية نيوز
أطلقت منظمة الحملات العالمية (آفاز) والتي تضم نحو 70 مليون عضو، حملة لإلغاء حكم قضائي اصدرته محكمة سودانية بحق فتاة بتهمة الزنا، ودعت المنظمة أعضائها إلى جمع 1,500,000 توقيعا من جميع أنحاء العالم.
وقالت المنظمة في رسالة لأعضائها، إن هذا هو المصير المشؤوم الذي ينتظر أمل ابنة العشرين عاماً في السودان. بعدما وجد أحد القضاة بأنها تستحق التعذيب حتى الموت بتهمة الزنا، في أول عقوبة رجم في السودان منذ أكثر من عشر سنوات. وأضافت أن لكن هناك فرصة لإنقاذها: فقد تقدمت أمل باستئناف للحكم الصادر بحقها. حيث تملك محكمة الاستئناف الصلاحية لإلغاء الحكم وإنقاذ حياتها.
وتابعت المنظمة: (لا مجال لإضاعة الوقت: تقبع أمل في السجن بانتظار أن تقرر محكمة الاستئناف مصيرها — لذا دعونا نسلط الضوء على قضيتها من خلال عرض عالمي من التضامن والغضب. أضيفوا اسماءكم إلى لائحة الموقعين على العريضة، وحين نجمع ما يكفي من التواقيع، سنعمل على تسليمها إلى حكومات الدول المؤثرة وحثها على مطالبة السودان بالإفراج عن أمل).
واعتبرت (آفاز) أن محاكمة أمل كانت وصمة عار، لدرجة أن المحكمة حرمتها من حقها في حضور محام ليدافع عنها، بعدما وردت تقارير تفيد حصول الشرطة على الاعتراف بطريقة غير قانونية. وأشارت الى أن أمل عادت إلى المنزل بعد انفصالها عن زوجها، لتواجه اليوم حكماً بالإعدام بشكل وحشي بسبب الزنا.
ولفتت المنظمة، إلى أنه قبل ثلاث سنوات، كانت النساء في الصفوف الأمامية خلال الثورة السودانية، لكن حقوقهن لا تزال مهدورة، والمساواة في الفرص والمشاركة في الحياة العامة مع الرجال تكاد تكون معدومة. وأن قضية أمل هي جزء من هجمة أكبر على حقوق النساء بعد الانقلاب العسكري الذي اعترض المسار الديمقراطي للثورة السودانية.
وتابعت: (لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يحاول الجيش السوداني إعادة البلاد إلى عصر مظلم شبيه بدكتاتورية عمر البشير الوحشية المتطرفة. يحاول حكام الخرطوم الجدد تطبيع علاقاتهم مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، لكن صرخة غضب أعضاء آفاز من حول العالم ستعرقل مخططاتهم وقد تتحول إلى شوكة في الخاصرة لا يمكن تجاهلها).
وآفاز هي منظمة حملات عالمية قوامها 70 مليون عضو، تعمل على ايصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناعة القرار العالمي. آفاز تعني صوت أو لغة في عديد من اللغات. وأعضاء آفاز موجودون في جميع دول العالم؛ ويتوزع فريقها على ١٨ دولة في ٦ قارات ويعمل ب١٧ لغة.
يذكر أن منظمات ومجموعات نسوية وحقوقية سودانية، نفذت خلال الفترة الماضية وقفات احتجاجية ورفعت مذكرات تطالب بمراجعة وإلغاء الحكم، وأكدت ضرورة إلغاء كل الأحكام والقوانين التي وصفتها بالقمعية وغير الإنسانية الموروثة من عهد الرئيس المخلوع عمر البشير ونظامه.
ملاحظة: أمل هو اسم مستعار، حيث قررت المنظمة إخفاء الهوية الحقيقية لأمل حماية لها بناء على طلب محاميتها.