الخميس, نوفمبر 21, 2024
تقاريرمجتمع

مصابو الثورة والمعاناة مع العلاج.. اعتصام بالأحد ودعوات لاستنهاض الهمم

الخرطوم: أيمن سنجراب

كشفت متابعات (مدنية نيوز) عن معاناة وسط مصابي الثورة السودانية (ديسمبر)، وفي وقت طالب مصابان بعرضهما على (القومسيون الطبي)، والمراجعة والمساءلة في صرف الأموال المخصصة للمصابين من قبل حكومة الفترة الانتقالية، تم الإعلان عن اعتصام أمام مجلس الوزراء الأحد المقبل.

وقال مدثر موسى مختار (20) عاماً لـ (مدنية نيوز) أمس، إنه أصيب يوم (8) رمضان (2019م) في المنطقة المعروفة بـ (كولمبيا) في الخرطوم برصاصة في الفقرة الحادية عشرة مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي.

رحلة العلاج

وحكى مدثر، عن رحلة علاجه، وأشار إلى أنه عقب الإصابة تم إسعافه إلى مستشفى المعلم حيث أجريت له عملية مستعجلة واستخرجت الرصاصة وبعدها دخل في غيبوبة لمدة (17) يوماً، ولفت إلى تلقيهم تهديدات بعدها من منسوبين للدعم السريع بإخلاء المستشفى من المصابين تم على إثرها تحويله إلى مستشفى الفيصل بالخرطوم حيث مكث في العناية المكثفة لمدة (3) أشهر بعدها أُخرج إلى المنزل لكن حالته انتكست الأمر الذي استدعى إسعافه إلى ذات المستشفى مرة أخرى، ومنها إلى مستشفى (رويال كير) التي أجرى فيها عملية قرحة بعد أسبوع من دخوله إليها.

وواصل مدثر، في حديثه أنه بقي في (رويال كير) (3) أشهر ثم خرج منها إلى إحدى الشقق قبل أن يسافر إلى الهند لتلقي العلاج الطبيعي ليمكث هناك (4) شهور.

وأوضح مدثر، أن مجلس الوزراء في عهد الحكومة الانتقالية برئاسة د. عبد الله حمدوك، صدّق بتخصيص ميزانية لعلاج مصابي الثورة وتم تشكيل اللجنة الفنية المعنية بذلك، وأنه تمكن من السفر لأوكرانيا لتركيب (شريحة) ضمن العلاج لحالته وبالفعل أجرى العملية الخاصة بتركيبها، وبعدها توجه مباشرة من أوكرانيا إلى الهند لتلقي العلاج الطبيعي، وأجريت له (4) عمليات منها عملية استخراج (الشريحة) التي تم تركيبها في أوكرانيا وتركيب (شريحة) أمريكية وأفاده الطبيب بأنه سيشعر بالإخراج والتبول بعد (3) شهور (لكن مرت ستة أشهر ولم تظهر نتيجة).

ومضى مدثر، في الحديث عن معاناته بأنه مع العلاج الطبيعي حدث له كسر في الركبة اليسرى توقف بسببها من العلاج الطبيعي لمدة (3) أشهر، وبعدها تم تركيب (شريحة) للإحساس في العضو الذكري وأخبروه بأنه سيتم استخراجها في حالة عدم ظهور نتيجة عقب مرور (10) أيام، (ولم تظهر النتيجة المرجوة وطلب مني الصبر وصبرت لمدة 3 شهور، ولما عاودت الطبيب طالباً إخراج الشريحة لأثرها النفسي السالب عليّ أبلغني بأنه سيتم إخراجها عقب عودتي للسودان).

وتابع: بعد عودتي من الهند ومرور (9) أشهر اتصلت بالطبيب السوداني المتابع لحالتي وكان معنا في الهند، لإخراج الشريحة نتيجة لعدم تمكني من تشغيلها بسبب عدم إعطائي (الريموت) الخاص بها والمضاعفات التي سببتها لي ولكن الطبيب أفادني بأن إحضار (الريموت) يحتاج مبلغاً من المال ولا يمكن إخراج الشريحة دون إخطار اللجنة، وبالفعل تواصلت مع اللجنة لإحضار (الريموت) ولكن دون نتيجة.

قصة أخرى

ومن جانبه أفاد صديق إسحق صديق (24) عاماً، بأنه أصيب في (فض الاعتصام) من أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في (29) رمضان الموافق (3) يونيو 2019م برصاصة في الفقرة العاشرة أدت لشلل نصفي، وأنه تم اعتقاله رغم الإصابة لمدة (20) يوماً وبعدها تم إدخاله لمستشفى (فيوتشر) وأجريت له عملية استخراج الرصاصة وغادر المستشفى بعد (7) أيام من إجرائها، لينتقل إلى العلاج الطبيعي وضمنه السباحة بواسطة منظمة (حاضرين).

وأبان صديق، أنه عقب مرور (9) أشهر من العلاج الطبيعي توقفت المنظمة وسافر إلى مقر إقامته بدارفور (زالنجي) وهناك شعر بمشكلة في (المثانة) ورجع إلى الخرطوم مرة أخرى وأجرى عملية في المثانة ليغادر بعدها إلى الهند في فبراير 2022م وأجرى عملية تركيب شريحة في الظهر، ونبه إلى أنه تضرر من آثر تركيب الشريحة فأخبر الطبيب الهندي واللجنة الفنية، وكان رد الطبيب أن ذلك الأثر سيزول عقب مرور شهر أو شهرين دون أية علاجات، (وحاولت الاتصال بالطبيب بعد مرور شهرين لعدم تحسن حالتي ولكن اللجنة أنهت إجراءات سفري للسودان بحجة انقضاء فترة العلاج).

وعن تحسن حالته أبان صديق، أنه سافر إلى تشاد بعد فترة من إجراء عملية استخراج الرصاصة، وخضع هناك للعلاج الطبيعي والدلك حتى تحسنت حالته وتمكن من المشي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *