الشيوعي يعلن اعتزامه الاتصال بالبعث الأصل لبحث سبل إسقاط الانقلاب وتحقيق أهداف الثورة
الخرطوم: مدنية نيوز
أعلن الحزب الشيوعي السوداني اتجاهه للاتصال بحزب البعث العربي الاشتراكي الذي فارق قوى الحرية والتغيير مؤخرا، من أجل (النضال المشترك) لإسقاط الانقلاب وتحقيق أهداف الثورة.
وكان حزب البعث العربي الاشتراكي قد أعلن مفارقته تحالف قوى الحرية والتغيير، واعتبر أن التحالف قد سار في طريق المصالحة وشرعنة انقلاب ٢٥ أكتوبر، عقب توقيع مكوناته على الاتفاق الاطاري مع السلطة الانقلابية في (٥) ديسمبر الحالي.
وشدد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب، في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب بالخرطوم اليوم، على رفضهم للاتفاق الإطاري، ودفع بجملة من الأسباب لتعضيد موقفهم، ورأى أن الاتفاق يمضي في طريق الهبوط الناعم الذي سيقود السودان للتخلف والفقر والمرض والتبعية للخارج ويمهد لنهب الموارد.
وأشار الخطيب، إلى أن الحزب يعمل على تجميع القوى المناهضة للانقلاب في جبهة واسعة حتى الوصول للاضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب وتحقيق أهداف الثورة بتحقيق تطلعات الشعب ونقله من الفقر والجهل والمرض والتبعية السياسية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي.
وأثنى السكرتير السياسي للحزب الشيوعي على خطوة حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، بمغادرته تحالف قوى الحرية والتغيير، وأوضح أن الحزب الشيوعي يعمل على تجميع قوى الثورة من أجل النضال المشترك، وأعلن عزمهم الاتصال بحزب البعث للنظر في كيفية المضي في طريق إسقاط الانقلاب وتحقيق أهداف الثورة،
وذكر السكرتير السياسي أن الاتفاق الإطاري يتجه لقطع الطريق على الثورة الهادفة لترسيخ الديمقراطية الشاملة والاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاكتفاء من الغذاء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة واستدامة السلام ومفارقة التبعية، والنهضة والارتقاء بحياة الشعب.
وشملت الأسباب التي دفع بها السكرتير السياسي لتوضيح موقف الحزب برفض الاتفاق الإطاري، تكوين جسم دستوري بمسمى المجلس الأعلى للأمن والدفاع، ونوه إلى وضع القوات المسلحة بشكل مستقل دون أن تعمل تحت إمرة الحكومة، وأنه بتكوين ذلك المجلس سيمثل سلطة موازية للحكومة التي سيتم تشكيلها بناء على الاتفاق، وشدد على أن اي حديث عن حكومة مدنية كاملة يمثل غشا وخداعا، واستند على أن المجلس الأعلى للأمن والدفاع يمكن أن يفرض وصايته على الحكومة التي ليس لها أي أنياب، (طبقا لتعبيره)