شبكة (صيحة) تسلم الإيقاد ورقة تنتقد الاستقطاب وإقصاء النساء بالعملية السياسية

الخرطوم: عازة أبو عوف

سلمت مجموعة تضم (98) من النساء في شبكات نسائية ومدافعات عن حقوق الانسان، والنازحات واللاجئات السودانيات  وذوات الاعاقة وعضوات بالاحزاب السياسية، ورقة تحديد موقف نسوية، مقدمة الى الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD)، والالية الثلاثية الراعية للاتفاق السياسي، تتضمن رؤى حول العملية السياسية الحالية.

وأعلنت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الافريقي شبكة (صيحة)، خلال تدشين الورقة اليوم الاربعاء، ان الورقة حصيلة لنقاشات اجرتها المبادرة، واستعرضت ممثلات من النساء الورقة في تنوير بدار المهندس اليوم.
وكشفت عن اجتماع غدا مع قوى الحرية والتغير وحزب الامة لمناقشة الورقة والقضايا المطروحة، فيما سيتم الاجتماع مع كل القوى السياسية لمناقشتها.
واكدت الورقة ان العملية السياسية فشلت في اكتساب التأييد الشعبي، ومعزولة، بجانب انها تركز على مصالح النخب الطامحة في الحكم، ووصفتها بغير الشفافة.
واشارت الى ان العملية السياسية الجارية لا تراعي النوع الاجتماعي، وانتقدت التغييب الواضح والاستبعاد المتعمّد للمرأة من العمليات السياسية.
وقالت الورقة، ان الاقصاء المنظم للنساء ما هو إلا إعادة إنتاج لنهج عدم المساواة، وتفاقم المظالم، ونبهت الى ان هناك ضرورة أخلاقية ووجودية تتطلب مواجهة الاستقطاب المتصاعد باستمرار والتخلي عن النهج التنازلي (من القمة إلى القاعدة) والإقصائي والارتجالي، لأن تكلفة ممارسة “السياسة “المُعتمد على السيطرة على الحكم فقط دون رؤية ومشروع سياسي مرتفعة للغاية، معتبرة انها تكلفة لم يعد الشعب السوداني قادراً على تحملها.
واوضحت معتبرة ان العملية السياسية الجارية التي تيسرها الآلية الثلاثية لا تحيد كثيراًعن ال نهج ارتجالي الذي يعطي الأولوية للمعالجات السريعة والمصالح الضيقة للنخب السياسية والعسكرية، واعتبرت أن إقصاء المرأة السودانية من الحياة العامة بشكل عام، والسياسة بشكل خاص، هو تهميش ذو طابع مؤسسي يطال النساء والفتيات، له اثاره العميقة على السودان كدولة منتجة ومشروع دولة المواطنة المتساوية.
وطالبت بضرورة ضمان الشفافية من قبل جميع الكيانات السياسية المشاركة، والاستثمار في فتح أبواب المشاركة الشعبية عبر أدوات ومناهج تتسق وأوضاع السودانيين، و الاستفادة من وسائط الإعلام الرئيسية وضمان بقاء الجمهور على اطلاع وفتح قنوات المشاركة ونشر التوصيات في الوقت المناسب وعلى نطاق واسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *