الأحد, سبتمبر 8, 2024
أخبارسياسة

الصحة العالمية: الجوع والخوف يهددان السودان

مدنية نيوز: وكالات

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السودان يواجه خطراً متزايداً يتمثل في الجوع والخوف من المجاعة، حيث يوجد حوالي 800 ألف شخص في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يعانون من نقص في الغذاء والماء والدعم الطبي.

أكد الدكتور شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، أن الاشتباكات العنيفة بين الأطراف المتصارعة جعلت من الوصول إلى الفاشر “أمراً مستحيلاً تماماً

وقال في المؤتمر الصحفي النصفي الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف ، «باتت ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة جميعها معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية نتيجة القتال المستمر».

وأفاد أن الحالة في دارفور “تبعث على القلق بصفة خاصة، حيث لا يتمكن الجرحى في مناطق مثل الفاشر من الحصول على الرعاية الطارئة اللازمة، كما أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات عرضة للخطر بسبب الجوع الشديد”.

إلى جانب المناشدات الموجهة للأطراف المتنازعة لضمان حماية المدنيين وفرق الإغاثة والبنية التحتية العامة بما في ذلك المستشفيات وفقًا للقانون الإنساني الدولي، أكد المسؤول الأممي على أن “الوصول الفوري ضروري لتجنب وقوع كارثة صحية”.

إمدادات ليست كافية

ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان الانتباه إلى أن مخزونات الرعاية الصحية المتوفرة قد استُخدمت لتزويد بعض المستشفيات في الفاشر، ولكن “هذا ليس كافياً ولا يمكن الاستمرار به”، مضيفاً أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يواصل التفاوض مع الأطراف المتحاربة المختلفة للسماح بنقل إمدادات الإغاثة كلما أُتيحت الفرصة.

وقال صهباني: “في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، هناك سبع شاحنات تتحرك من كردفان باتجاه دارفور. وقد حصلنا على الموافقة على نقلها إلى دارفور يوم أمس فقط”. وأضاف أن هناك مؤشرات إيجابية أيضاً بشأن عمليات المساعدات عبر الحدود من جميع الأطراف المختلفة.

وحذر مرة أخرى من أن هذا ليس كافيًا، قائلاً: “نحن مضطرون للتعامل مع هذه الحالات بشكل فردي. نحتاج إلى المزيد من الدعم في البلاد من الأطراف المختلفة المتحاربة. كما نحتاج إلى تأييد من الدول الكبرى، ومن الذين يمتلكون تأثيراً معينًا على الوضع.”

مشهد صادم

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه خلال قيامه بمهمة تقييمية في تشاد المجاورة الأسبوع الماضي، أخبره اللاجئون اليائسون أن “السبب الرئيسي لمغادرتهم السودان الآن هو الجوع والمجاعة. وأوضحوا أن السبب ليس عدم الأمان أو نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، بل لأنهم لا يملكون ما يأكلونه هناك”.

وأعرب عن دهشته عندما أخبرته امرأة هربت من دارفور ووصلت إلى مدينة أدري التشادية الواقعة قرب الحدود مع السودان بأن “المقاتلين استولوا على كل ما نستخدمه لإنتاج الطعام محليا وللأكل”. هذه المرأة كانت قد سارت لمدة ثلاثة أيام مع أطفالها بحثا عن الأمان، دون أن يكون لديهم طعام طوال الرحلة.

حذر صهباني من أن الاستجابة الإنسانية في السودان ما تزال تتلقى تمويلاً بنسبة 26% فقط، واصفاً حالة الطوارئ بأنها “واحدة من أسوأ حالات الطوارئ في العالم”.

وقال: “إذا لم نتمكن من الحصول على وقف لإطلاق النار، فيمكننا على الأقل تأمين حماية للمدنيين وفتح ممرات إنسانية.”

محادثات جنيف

في سياق آخر، أفادت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف، أليساندرا فيلوتشي، للصحفيين يوم الثلاثاء، بأن وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المشاركين في محادثات جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، “منخرطون” في هذه المحادثات.

وقالت إن العمامرة وفريقه أجروا عدة اتصالات مع كل منهما في بداية هذا الأسبوع.

أخبار الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *