الخميس, سبتمبر 19, 2024
أخبارمجتمع

مواطنون في الخرطوم يشكون من شبهة فساد وضبابية تحيط بتوزيع المساعدات

الخرطوم: انتصار فضل الله

شكا مواطنون يعيشون في العاصمة السودانية الخرطوم، من عدم الحصول على سلة غذائية من التي توزع كمساعدات طوال أمد الحرب وحتى اليوم، وكشفو ا عن ما وصفوه بشبهات فساد وعدم عدالة تحيط بعمليات التوزيع.

وقال نازحون من مناطق متفرقة يقيم بعضهم في مراكز إيواء والبعض الآخر في منازل مستأجرة في محلية كرري ل(مدنية نيوز)، إنهم سجلوا اسمائهم للحصول على الإغاثة منذ 7 أشهر دون فائدة، وظلوا يتابعون مع العاملين في منافذ التوزيع المحددة بشكل يومي، ولم يحصدوا سوا الأكاذيب والوعود الزائفة والمماطلة والتهرب في كثير من الأحيان، في وقت تتدفق المساعدات إلى المراكز بالكميات الكبيرة وتختفي بعدها، وعند الاستفسار يقال انها للنازحين المقيمين في المدارس فقط.

وطالب نازحون بتحقيق عاجل في أمر المبالغ المالية الشهرية التي من المفترض أن يستلمها المواطنون كافة دون فرز.

وقال المواطن حسين احمد من داخل نافذة توزيع الإغاثة بمدينة الثورة الحارة الثامنة، انه نازح من مدينة الفتيحاب، وهناك فوضى في التسجيل والتوزيع وتلاعب من جانب بعض القائمين على مشروع الاغاثة.

وأضاف: “تباع الإغاثة في سوق صابرين بعلم سلطات الولاية والمحليات دون اتخاذ إجراءات صارمة ضد السلوك الذي وصفه بغير الأخلاقي، ويعتبر سرقة حق المتضررين جراء الحرب الذين فقدو كل ما يملكون وأصبحوا مشردين من مكان لآخر”، وأبان انه لم يسجل حتى اليوم بسبب تعقيدات التسجيل الذي يتطلب وثيقة الرقم الوطني والتي ضاعت جراء الخروج القسري من المنازل.

فيما تساءلت المواطنة منى القادمة من منطقة ود نوباوي، عن حقيقة المبالغ المالية المخصصة لدعم المواطنين شهريا مستفسرة بالقول أين تذهب هذه المبالغ؟، وقالت منى ل”مدنية نيوز”: “لم اسمع حتى اليوم أن أحدا استلم المبلغ المحدد”، وناشدت بضرورة مراجعة مشروع توزيع الإغاثة والوقوف على العقبات والصعوبات التي تحد من وصولها إلى مستحقيها.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023م تحولت محلية كرري إلى عاصمة حكومة الولاية تتدفق عبر بوابتها كل الإغاثة القادمة القطرية والتركية والسعودية للتخفيف عن المواطنين ومجابهة الوضع المعيشي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *