حملة “نساء ضد الظلم”: نرفض الزج بالمواطنين في محرقة الجيش والدعم السريع
نيروبي: مدنية نيوز
أعلنت حملة نساء ضد الظلم، رفضها تسليح المواطنين والزج بهم في محرقة الحرب التي يلقي الجيش فيها بمسؤوليته على المدنيين ومن ليس لهم ناقة فيها ولا جمل، مبينة ان هذه الحرب المدمرة لا تعدو كونها صراع على السلطة ونهب لثروات الوطن بين طرفين كلاهما من رحم الحركة الاسلامية التي دمرت البلاد، “جيش مختطف وقوات اطلق عليها “الدعم السريع” ظلت داعمة له في حروبه السابقة وبحكم القانون الذي سنه لها هي جزء منه بل ومن صنيعته”.
وشددت الحملة على ان رفضها تسليح المواطنين لان ذلك يعمل على اطالة امد الحرب وتوسيع رقعتها، مشيرة الى انها اطلقت حملة “ضد التسليح” رفضاً لتمليش الشعب السودانى منذ يناير 2024 بعد ان انطلقت مجموعات تسمى نفسها (المقاومة الشعبية المسلحة) واطلقت دعوات لتسليح المدنيين في الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش في كل من نهر النيل، النيل الابيض، القضارف، كسلا والبحر الاحمر.
وأضافت: “الان يتجدد نداءنا “ضد التسليح” بتجدد دعوات التسليح وعلى لسان قائد الجيش.. وخطابه في ارض البطانة 23 أكتوبر 2024 إذ تعهد البرهان، بتسليح مواطني شرق الجزيرة والقضاء على قوات الدعم السريع.. هذه الجمل الخاوية التي ظل يرددها قادة الجيش منذ اليوم الاول للحرب وها هي الحرب تكاد تكمل عامها الثاني والمواطن وحده هو من يدفع الثمن موتاً ودماراً.. نزوحاً ولجوءاً.. وفي شرق الجزيرة يتعهد قائد الجيش عهودا لا يمتلك الايفاء بها ويزج بالمواطنين دروعاً بشرية لها، امام هجمات انتقامية وانتهاكات واسعة ينفذها الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة في أعقاب انضمام قائدهم الى الجيش”.
وأدانت حملة (نساء ضد الظلم) ما وصفته بتنصل الجيش عن مسؤولياته والزج بالمواطنيين في أتون حرب” العبث والكذب والتضليل”، وتابعت: “نرفض بشدة تسليح المدنيين من الشباب والنساء وكل فئات الشعب السوداني ونطلقه نداءً صارخاً لكل أهلنا في كل مكان بعدم الاستجابة لاطراف هذه الحرب المدمرة ورفض استلام السلاح من كلا الطرفين والانحياز الى وقف الحرب الى جانب القوى المحبة للسلام حفاظاً على ارواح ما تبقى من ابناء هذا الشعب الصبور، ونجدد حملتنا “ضد التسليح” ونناشد جميع القوى المدنية بدعمها ومساندتها”.