الاتحاد الأوروبي يقدم (80) مليون يورو لدحر (كورونا) بالسودان ويحذر
الخرطوم: مدنية نيوز
أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان السفير روبرت فان دن دول، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم (80) مليون يورو للسودان، من جملة (15.6) مليار يورو لدعم شركائه في جميع أنحاء العالم (في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والمنظمات الإقليمية والدولية) لمعالجة الأزمة الصحية الفورية والاحتياجات الإنسانية الناتجة عنها في البلدان الشريكة الأكثر ضعفاً حول العالم، والتأثير الهيكلي الطويل الأجل على مجتمعاتهم واقتصاداتهم.
وأطلع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، الصحافة السودانية على جهود الاتحاد الأوروبي لمواجهة (فيروس كورونا) في السودان.
وقال السفير حسب تعميم صحفي تحصلت (مدنية نيوز) على نسخة منه اليوم الخميس، سيحصل السودان مما سبق على (80) مليون يورو فقط، منها (10) ملايين يورو ستدعم برامج ومشاريع منظمة الصحة العالمية في السودان والتي ستدعم الشعب السوداني والحكومة لزيادة الوعي بـ (فيروس كورونا)، وتدريب الكوادر وتحسين الاختبارات وتوفير الإمدادات الطبية وتحسين الوضع داخل مقرات الحجر الصحي وتقديم المساعدة الفنية والاستشارات، كما سيتم تخصيص (70) مليون يورو لبرنامج دعم الأسرة التابع للحكومة من خلال البنك الدولي، من أجل تخفيف معاناة السكان السودانيين الأكثر ضعفاً.
وتمسك دول بأن الجهد الحقيقي يجب أن يأتي من المواطنين في كل بلد، وبضرورة الاستجابة للتوصيات الصحية والتعليمات الرسمية والبقاء في المنزل وبعيدًا عن مناطق الازدحام، وزاد: (أعلم أن هذا وقت صعب للغاية للأزمة الاقتصادية والصحية، ولكن مع الاحتياطات البسيطة يمكن للناس أن يظلوا آمنين وصحيين، من المهم جدًا أن نفهم أن الحفاظ على مسافة اجتماعية هي أكبر خطوة لمواجهة فيروس الكورونا).
وحذر السفير بالقول: (إذا انتشر فيروس الكورونا في السودان، فستكون العواقب حرجة وسيتم وضع المساعدات الحكومية والدولية في اختبار شديد. هذه أوقات صعبة ولكن إذا عملنا معًا كمواطنين وحكومة ومجتمع دولي، فسوف نتغلب على أزمة فيروس الكورونا. سوف يبذل الاتحاد الأوروبي كل ما في وسعه للوقوف إلى جانب الشعب السوداني، في هذه الأوقات العصيبة للغاية).
وأشار دول، إلى أن المبالغ المتعهد بها هي إعادة تخصيص وتسريع من البرامج والمشروعات الحالية لتلبية الاحتياجات في أفريقيا والسودان، وأضاف (هذا يعني أن إجمالي المبالغ المتعهد بها ليست كل صناديق جديدة، فهى تشمل أموال المشروعات التي سيتم إغلاقها أو تغييرها أو إعادة تخصيصها أو مراجعتها أو إعادة تعديلها)، ولفت إلى أن حل أزمة (فيروس مورونا) لا يمكن أن يتم إلا عالمياً.
وأبان رئيس البعثة أن من الحزمة الإجمالية العالمية البالغة (15.6) مليار يورو، سيتم تخصيص (3.25) مليار يورو منها فقط إلى أفريقيا، ومن هذا المبلغ ، سيتم تخصيص (2.06) مليار يورو للدول الأفريقية في جنوب الصحراء الكبرى و(1.19) مليار يورو للبلدان في شمال أفريقيا، ونوه إلى أن أفريقيا تمثل أولوية للاتحاد الأوروبي.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك ستحصل إفريقيا على (25) مليون يورو ولكن عن طريق منظمة الصحة الدولية، خصصها الاتحاد الأوروبي من صندوق التنمية الأوروبي لدعم منظمة الصحة العالمية في استجابتها الفورية والقصيرة الأمد لـ (فيروس كورونا) في بلدان أإفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.
وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، تقديرهم لمساندة السودانيين ومتابعتهم حول وضع الرعاية الصحية في الاتحاد الأوروبي وخاصة في إسبانيا وإيطاليا، بجانب المراسلات الرسمية لوزارة الخارجية السودانية حول الوضع في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وذكر: (هذه الرسائل في لحظات الأزمة تحظى بتقدير كبير وتلقى استقبالاً حسناً في أوروبا)، وأردف (نحن جميعاً إخوة وأخوات في مكافحة هذا الوباء العالمي).