الخميس, أكتوبر 23, 2025
أخبارثقافة وفنون

ما بين مغربها الورقي وصبحها الرقمي.. الصحفي عبد الله رزق يدشن كتابه

القاهرة: مدنية نيوز

لحظات دافئة عاشها الوسط الصحفي والاعلامي بالقاهرة لحظات فائقة الجمال في الاحتفالية التي أقيمت بمركز التسامح الثقافي بالدقي بمناسبة صدور كتاب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المعروف الاستاذ عبدالله رزق والذي اخذ عنوان( مغرب الصحافة السودانية التقليدية).

وقد قدمت المنتدي الصحفية ايمان فضل السيد. واشاد المتحدث الرئيسي في الاحتفالية الصحفي والمحلل شوقي عبد العظيم بمساهمات رزق الصحفية حيث اجري مقارنة بين أحوال الصحافة خلال الازمنة الديمقراطية والشمولية والفروقات بين الحالتين.. وقد أشار الي اضمحلال توزيع الصحافة الورقية بسبب سيطرة الانترنت وانتشار الصحافة الالكترونية في كل الدول.

وعقب علي حديثه رئيس اتحاد الكتاب السودانيين مثنيا علي جهود الاستاذ رزق في مجال العمود الصحفي الراتب الذي ظل يتناول قضايا المجتمع.

من جانبها حيت الصحفية هانم ادم والتي عملت معه في صحيفة الخرطوم الاستاذ عبد الله رزق علي الجهد التوثيقي والفكري الثمين، وقالت ياتي في لحظة فارقة في تاريخ الصحافة السودانية ،وتوقيت مهم لمواكبته المراحل التي تمر بها البلاد بعد الحرب ومارافقها من تحولات سياسية إجتماعية واقتصادية. مشيرة إلي ان الكتاب عبارة عن قراءة نقدية في سياق اجتماعي واقتصادي شديد التعقيد.

مشيدة بنجاح المؤلف في تحويل مشاهداته اليومية وتجربته الي وثيقة تاريخية تؤرخ لتحولات الاعلام من زمن المطبعة الي فضاء الانترنت.وطرحت ثلاث نقاط للنقاش حول التحول من الصحافة الورقية الي الرقمية وعلاقة الصحافة بالحرية والسياسة بجانب رهانات المستقبل المهني.

واعتبرت الكتاب إضافة حقيقية لمكتبة الإعلام وجسرا بين صحفيين عاشوا دفء المطبعة وسرعة الانترنت.وهو دعوة للتأمل والمراجعة والتجديد.

أما ناشر الكتاب الاستاذ عادل سيد أحمد فقد تحدث شارحا فكرة اصدار الكتاب والتي بدأت قبل الحرب بالخرطوم وتوقفت الفكرة الي ان التقي بالكاتب في القاهرة وتم تنفيذ جمع الكتاب وطباعته.

والكتاب هو عبارة عن مجموعة مقالات تبلغ العشرين عمودا صحفيا خلال الفترة من ٢٠١٣م وحتي نجاح ثورة ديسمبر ٢٠١٩م.
الاستاذ عبد الله رزق غالبته دموعه وهو يحي الحضور فردا فردا وترحم علي ارواح من فقدناهم في هذه الحرب . وتمني العودة الآمنة للمفقودين وشفاء الجرحي .وقدم شكره لاصدقائه الذين كان لهم الفضل الكبير في تحويل الكتاب من حلم الي واقعه ملموسة تاريخية وملهمة.

وتطرق لمعاناه الحرب والنزوح،وشكر دولة مصر حكومة وشعبا لما قدموه للشعب السوداني من ماؤي وملاذ في وقت ضاق فيه السودان باهله.

فيما عبرت ابنته سيمازا عن سعادتها باحتفاء الوسط الصحفي بوالدها وعلاقتهم الطيبة به.
وارسل الاستاذ محمد ضياء الدين برقيه تهنئة للأستاذ عبد الله رزق. قرأتها مقدمة البرنامج إيمان فضل السيد حملت كلمات صادقة ومعبرة في حق الاستاذ عبد الله رزق، ووشهدت الأمسية مداخلات ثرية من قبل الحضور الذين عبروا عن تقديرهم لتجربة الكاتب وجهده في التوثيق والتحليل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *