بدء مؤتمر القضايا الإنسانية ويختتم بالأحد بمؤتمر صحفي
كتب: حسين سعد
وصفت الاستاذة هيام هاشم في الكلمة الافتتاحية في مؤتمر القضايا الانسانية وحشد الموارد الذي انطلقت جلساته يوم الجمعة بانه أول مؤتمر إنساني بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م ليس مجرد منصة للنقاش، بل استجابة أخلاقية وإنسانية عاجلة لواقع كارثي يتطلب منا ومن العالم أجمع الانتقال من الإدانة إلى الفعل، ومن التضامن اللفظي إلى الدعم الإنساني الحقيقي، وفتح المسارات الإنسانية الآمنة، وضمان وصول الإغاثة إلى مستحقيها دون عوائق أو صراعات وحسابات سياسية.
وقالت: “نلتقي اليوم من أجل السودان، من أجل إنسان أنهكته حربٌ مدمرة، وبلادٍ دفعت ثمن صراعٍ لا ذنب لشعبها فيه. نلتقي وقد شرّدت الحرب ملايين المدنيين، وزادت معدلات المجاعة والفقر، ووسّعت دوائر النزوح داخل البلاد وخارجها، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم”.
وأوضحت ان إنعقاد جلسات المؤتمر بأنه يعبر عن الجهود الصادقة التي بذلها المنظمون والمشاركون، وعن المبادرة المقدّرة التي قادتها اللجنة العليا للإغاثة، بالتنسيق مع عدد من منظمات المجتمع الإنساني الفاعلة، لتوحيد الجهود، وحشد الموارد، وتقديم نموذج عملي للتكامل والتضامن في مواجهة هذه المأساة الإنسانية الممتدة التي تتزايد يوماً بعد يوم وتسير إلي الأسوأ بوتيرة متسارعة، وأضافت ان مشاركة المنظمات الإنسانية والإغاثية، ومبادرات كافة العاملين في الميدان، والمتطوعين، والجهات الداعمة، الذين اختاروا الوقوف إلى جانب الشعب السوداني بضمير حي وقلوب مفتوحة، والدفاع عن حقه في الحياة والكرامة، وفي الغذاء والدواء والمأوى، وفي الحماية من الجوع والنزوح واليأس، ولفت الي ذلك مؤشر بأن السودان ليس منسيًا بعد اليوم، وأن معاناة شعبه ما زالت في صدارة الضمير الإنساني العالمي، وأن العمل المشترك قادر على إحداث فرق حقيقي علي أرض الواقع، إذا توفرت الإرادة الموحدة، وتحررت المساعدات الإنسانية من القيود.وسوف يستمر المؤتمر يومي السبت والاحد ويختتم بمؤتمر صحفي.

