الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبار

(جهر) تفرغ من إعداد دليل للتعامل الصحفي مع أوضاع الطوارئ الصحية

الخرطوم: حسين سعد

كشف الصحفي والمدافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية الصحافة فيصل الباقر، عن إعداد (صحفيون لحقوق الإنسان “جهر”) دليلاً للتعامل الصحفي مع أوضاع الطوارئ الصحية على خلفية (جائحة كورونا) (كوفيد19)، في وقت شدد الخبير الإعلامي بمؤسسة طمسون فاونديشن ديرك ليفنز، على ضرورة التحقق من التقارير والشائعات والصور قبل نشرها.

وقال الباقر لـ (مدنية نيوز) اليوم: رأينا نحن في جهر أن تكون مساهمتنا العملية والفعلية العاجلة في مكافحة جائحة كورونا في شكل إعداد دليل وموجهات للصحفيين والصحفيات.

وأضاف من نيروبي عبر موقع التواصل الاجتماعي (واتساب) أنّ جائحة (كورونا)، فاقت وجبّت في آثارها النفسية ما قبلها من أوبئة وكوارث وأزمات صحية سابقة، كالأنفلونزا بمختلف مسمياتها وأنواعها والإيبولا، فقد تأثّرت الحالة الصحية النفسية للملايين من البشر في كل قارّات العالم من هذه الجائحة، حيث يشعر الجميع بالخوف والقلق والصدمة النفسية، دون تمييز أو استثناء في الجنس أو العرق أو الدين أو الوضع الاقتصادي أوالاجتماعي أو السياسي أو المعرفي، وقد زاد ذلك بسبب حالة الإغلاق العام الذي شهده العالم.

وأوضح فيصل الباقر أن ذلك التأثير النفسي يُسبّب صدمة عامّة تلعب فيه وسائل الإعلام التقليدية أو الجديدة أوالبديلة، أو الإجتماعية وصحافة المواطن دوراً كبيراً ومؤثّراً، بسبب نشرها ونقلها وتبادلها للأخبار، وتابع: (ولأنّ الاعلام قُوّة، فإنّ هذه القوّة لها سطوتها وسيطرتها وتاثيراتها، على المجتمعات والجمهور جماعات وأفراد).

وشدد فيصل على ضرورة استخدام تلك القوّة بطريقة صحيحة، بحيث تلتزم وسائل الإعلام بمهمتها الرئيسية في البحث عن الحقيقة ونشرها، وأن تُحصّن نفسها من خطورة المساهمة والمشاركة في نقل الشائعات والأخبار الكاذبة والمعلومات والأخبار المضطربة، وأن تنأى بنفسها وبجمهورها من ممارسة التمييز والوصمة، وذكر (الدفاع عن حرية التعبير هذا لن يتم بدون أن تكتسب وسائل الإعلام والصحفيين والصحفيات الوعي اللازم والكافي والضروري المطلوب في تعامل الإعلام مع أوضاع الطوارئ الصحية.

وحذر فيصل من الإثارة الإعلامية والصحفية تحت دعاوى التميّز والتفرّد والسبق الصحفي، ونبه إلى أن المطلوب من الإعلام والصحافة والصحفيين والصحفيات هو احترام أخلاقيات المهنة. وزاد: (في تقديري أنّ المطلوب والمهم جدّاً هو الالتزام حرفيّاً بأخلاقيات المهنة في التغطية الصحفية لجائحة كورونا، وفي ذات الوقت الالتزام بقواعد السلامة المهنية، واحترام وتعزيز السلامة النفسية للجمهور والسلامة الجسدية والنفسية للصحفيين وللموجودين داخل أماكن الحجز الصحي، من مشتبه بهم ومرضى وكادر صحي وغيرهم).

ورأى فيصل الباقر أن ذلك لن يتحقق ما لم يتم الاهتمام ببناء ورفع القدرات والمهارات في مجال الصحافة في أوضاع الطوارئ الصحية، وشدد على أهمية احترام الخصوصية في حالات النشر الصحفي أو الاعلامي، باحترام مبدأ الموافقة المستنيرة، والتي يصبح النشر الإعلامي بدونها انتهاكاً واضحاً وصريحاً للخصوصية.

ومن جانبه قال الخبير الإعلامي بمؤسسة طمسون فاونديشن ديرك ليفنز، لـ (مدنية نيوز) من لندن عبر (واتساب) إن التغطية الإعلامية الاحترافية تتطلب إعطاء معلومات واضحة ودقيقة حول (كورونا) وكيفية الحفاظ على سلامة الإنسان.

وشدد ديرك على ضرورة تقديم معلومات واضحة ودقيقة عن الإرشادت الطبية ونقل المعلومت التي تنشرها الجهات الرسمية عن الأوضاع، ودعا إلى استخدام العديد من المصادر الرسمية المحلية والدولية مثل منظمة الصحة العالمية والجامعات العالمية المتخصصة.

وأشار الخبير الإعلامي إلى أهمية التحقق من التقارير والشائعات والصور، وغيرها التي تقول إن خلط بعض الأعشاب وشربها يساعد على الوقاية من (كورونا)، ونبه إلى أن وظيفة الإعلام ليست إثارة أو بث الذعر أو الخوف، وأردف (بل المطلوب من الإعلام هو نشر معلومات دقيقة عن تسجيل حالات الإصابة بكورونا ومعدلاتها والولايات والمناطق المتأثرة وعدد الذين تماثلوا للشفاء، وما هي الاحتياجات الطبية للمناطق الأخرى).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *