تحالف واسع لدعم السلام وإسكات البنادق في القارة السمراء

الخرطوم: حسين سعد
تعهد فنانون وشعراء وصحافيين وأكاديميين ونشطاء وقادة الأعمال وشباب أفارقة، بإنهاء جميع أشكال العنف، وأكدوا في ذات الوقت إطلاق حملة شعبية لتعزيز السلام بالقارة السمراء، وذلك استجابة لنداء الاتحاد الافريقي.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف والناشط البارز من أجل السلام إيمانويل جال: “نحن نخسر معركة إنهاء الأعمال العدائية. وإن نداءنا هذا إنما هو دعوة إلى العمل.
وأضاف في بيان صحفي تلقت (مدنية نيوز) نسخة منه اليوم الثلاثاء: (لقد اجتمعنا من خلفيّات مختلفة ودول مختلفة لخلق صحوة عالمية إيجابية استجابةً لدعوة الاتحاد الأفريقي للتعهد من أجل السلام. نحن بحاجة إلى تحفيز كل مواطن أفريقي لجعل السلام حقيقة واقعة وتخليص القارة من الحروب والاضطرابات الأهلية. السلام هو أنتم).
ويأتي نداء التحالف في شكل فيلم رسوم متحركة قصير أقرته مفوضية الاتحاد الأفريقي بعنوان “تعهدي من أجل السلام”، ترويه الممثلة النيجيرية فلو استورمس والفنانة المرشحة لجائزة غرامي نانيولا ، والفنانة الموسيقية من جنوب أفريقيا ذو موديجا ويدعو جميع الأفارقة لإظهار التزامهم بالسلام بإشارة باليد وتعهد (#MyPledgeforPeace)..
و يتزامن الإطلاق مع اختتام قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي في نهاية الأسبوع الجاري لمراجعة التقدم المحرز نحو “إسكات البنادق بحلول عام 2020: تهيئة ظروف مواتية لتنمية أفريقيا”. و قد وافق رؤساء الدول الأفريقية بالإجماع في الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لمؤتمر إسكات البنادق على تمديد جهود المبادرة لإنهاء الأعمال العدائية لمدة عشر سنوات أخرى.
وشددوا على أهمية إشراك المنظمات الشعبية والمواطنين الأفارقة في معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
وانتشر الإرهاب، والصراع، والأزمات في عام 2020، على الرغم من دعوات قادة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار الشامل. وكانت الآثار المجتمعة مدمرة لأكثر الفئات ضعفًا، خاصة بالنسبة للاجئين، والمشردين داخليًا، والعائدين، والمهاجرين، فضلاً عن الشباب، والنساء، والأطفال، وكبار السن.
من جهتها قالت الممثلة النيجيرية فلو استورمس: “هناك العديد من التحديات المعقدة والمترابطة لتحقيق السلام، ولكن كل حل للنزاع يبدأ بحوار. واليوم نجري هذا الحوار ونحث المواطنين على الالتزام بتحقيق رؤية الاتحاد الأفريقي لقارة خالية من النزاعات”.
وفي الأثناء أضافت الفنانة الموسيقية الجنوب أفريقية المشهورة ذو موديجا ، “إن العديد من المناقشات حول تحسين الحالة البشرية قد تصاعدت نتيجة لجائحة كوفيد-19 هذا العام. لقد رأينا أعمال عنف في جميع أنحاء القارة وشهدنا آثار القمع المنهجي، والحوار العالمي بشأن الحلول العملية هو الأولوية القصوى الآن”.
وفي السياق قالت المغنية الشهيرة نانيولا “التحديات التي تواجه قارتنا اليوم تتطلب منا العمل معًا. ورغم أن اختلافاتنا هي التي تجعل منا بشرًا، يمكننا فقط من خلال العمل معًا أن نكتسب القوة الكافية لعلاج الأضرار وإصلاح ما أفسدناه”.
وفي المقابل قالت سفيرة الشباب من أجل السلام لدى الاتحاد الأفريقي كاربو موكو جونيان: “كل ما يتطلبه الشر لكي يزدهرهو ألا يفعل الطيّبون شيئًا. حان الوقت لكي نجعل أصواتنا مسموعة وأفعالنا مهمة. حان الوقت لكي نلتزم جميعنا بالسلام والحوار وإسكات البنادق”.
الجدير بالذكر أن إسكات البنادق هو برنامج طليعي لخطة عام 2063, وهو مخطط أفريقيا وخطتها الرئيسية لتحقيق التكامل، والرخاء، والسلام في أفريقيا بقيادة مواطنيها. حدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي “إسكات البنادق: تهيئة ظروف مواتية لتنمية أفريقيا”، كموضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2020. “إسكات البنادق” هو مشروع يسعى إلى جعل السلام حقيقة واقعة للجميع من خلال معالجة الأسباب الجذرية للنزاع وتخليص القارة من الحروب، والصراعات العنيفة، وانتهاكات حقوق الإنسان، والكوارث الإنسانية.