نعي أليم..
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (صدق الله العظيم)
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تنعى أسرة تحرير موقع (مدنية نيوز) وأسرة شركة (إيه تي آر) للمقاولات والاستثمار المحدودة؛ الوالدة رقية عبد الخالق علي توسكي، التي توفيت مؤخراً أثر علة لم تمهلها طويلاً.
لقد آلمنا نبأ وفاة الوالدة رقية، وفجعنا، فعند الله نحتسبها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
التعازي إلى زوجها المكلوم محمد سيف الدين عبد الله، وأولادها خالد ووائل والطاهر ومعتصم بكندا، والخالات والعمات وجميع الأسرة والتعازي أيضاً للأهل بالخرطوم وأمدرمان وبحري وشندي والأصدقاء والزملاء.
لقد شعرنا نحن أسرة الفقيدة الراحلة بلوعة الغياب، وحجم العزاء، لاسيما وأن فقد الأعزاء أمر عظيم، وجرح عميق في القلب لا يندمل.
واليوم نتقدم برد الجميل إلى أصحابه ونتقدم بواجب الشكر والتقدير لكل من تقدم إلينا بالتعازي في مصابنا، وهناك من اتصل من داخل وخارج السودان، ومنذ رحيل الفقيدة لم يتوقف هذا الطوفان من المشاعر الطيبة العطوفة تشيع في جوانحنا السكينة والإطمئنان والمواساة، فتضاعف علينا حمل الأمانة من بعدها، وتكلفنا أن نبقى على عهدها أوفياء كما ينبغي أن يكون الوفاء، وتزيدنا ثقلاً ومسؤولية.
إن هذه العواطف الخالصة العميقة التي بلغت الغاية في التعبير عنها هي راحة للنفس استأثرتنا بالعرفان من الاهل والجيران والأصدقاء، ومن أعضاء شركة (ايه تي آر) وموقع (مدنية نيوز) الإليكتروني، ومن مواطنين وأصدقاء أحباء.. فكانت مواساتهم الطيبة لنا واصلة إلى شغاف القلب تشدّ من عزمنا، وتخفف من وقع مصابنا، وتعيننا على أمرنا، وتقوّي من يقيننا، وتزيدنا إيماناً بالله وبقضائه وقدره فوق إيماننا، وتملؤنا بالصبر والإطمئنان.
ولن نجد من الكلمات والألفاظ مهما حاولنا ما يكفي لرد كل هذا الجميل والفضل ولشكرهم على تعازيهم إلا الدعاء أن يمنحهم الله القادر على ما لا نقدر عليه السعادة الدائمة في كل ما يسعون إليه، والظفر بكل ما يطمعون فيه، وأن يجنبهم كل مكروه، وأن يرفع مقامهم في الدارين.
لقد كانت الراحلة رقية نفحة من نفحات المحبة بين الناس ، وكلمة طيبة نذرت نفسها لعمل الخير وآمنت بأن خدمة البسطاء حق ، وعاشت همومهم أناء الليل وأطراف النهار ، وبقيت حتى النَفَس الأخير مثلاً من أمثلة الوفاء النادر ، وقدوة تُحتذى في الصبر والعطاء والثبات على المبدأ .. وكانت رحمها الله عليها تقسو على نفسها ليسعد الآخرون ، وفي سيرتها الزاخرة بالأحداث الجسام مواقف كبيرة لا يشوبها غرض من مطامع الحياة ، حتى مضت طاهرة الأثواب مفعمة بجلائل الأعمال وعظائمها . لم تأخذ من هذه الدنيا إلا مروءتها واعتزازها بالموقف الصحيح ، فلم تكن تنحاز إلا إلى الذين لا يملكون غير مبادئهم العظيمة ومواقفهم الشجاعة .
لقد غادرتنا أم الطاهر على عجل إلى الملكوت الأعلى ، ورحلت بصمت ، وترجّلت عنّا بعيداً بغير وداع ، وشيّعنا جثمانها بالحزن وبالدموع ، وسبقتنا إلى الغياب الأبدي ، وعزاؤنا أن البركة في أبنائها . للفقيدة الرحمة والمغفرة ولاسرتها الصبر والسلوان.
نشكركم على تعازيكم النبيلة بأعظم آيات الشكر والامتنان، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أسرة (مدنية نيوز) وأسرة (ايه تي آر) للمقاولات والاستثمار المحدودة