التحالف السوداني يناشد الحكومة والمنظمات بمساعدة متضرري أحداث الجنينة
الخرطوم: هانم آدم
شدد رئيس التحالف السوداني وعضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، خميس عبد الله أبكر، على ضرورة إنهاء المشاكل بولاية غرب دارفور بقرار سياسي، واعتبر أن لها بُعداً سياسياً لأنها بدأت بقرار سياسي، ولابد من إنهائها بقرار سياسي.
ونفى أبكر أن يكون النزاع في ولاية غرب دارفور قبلياً، واتهم النظام البائد بالتخطيط لذلك عبر تسليحه لبعض القبائل بصورة ممنهجة، ليتقاتل الناس فيما بينهم من أجل الكسب السياسي. وقال إن آثار ذلك لا زالت مستمرة، وعاب على الدولة غياب الإرادة السياسية لحل هذه المشاكل.
ووصف الأوضاع الأمنية في دارفور بالأسوأ من أوضاع عام ٢٠٠٣م، خاصة غرب دارفور، لافتاً إلى أن النزاعات بدأت منذ عام ١٩٩٥م وليس في ٢٠٠٣م.
ووصف خميس في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم السبت، الأوضاع الانسانية بالجنينة بالسيئة جداً، وأعلن وجود أكثر من (١٣) معسكراً للنازحين.
وناشد الحكومة، وأطراف العملية السلمية، والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية بمساعدة المتضررين من الأحداث بولاية غرب دارفور، والذين اصبحوا بلا مأوى ولا غذاء ولاكساء وبينهم أطفال وكبار سن يعانون من البرد القارس.
وأكد أنهم ناقشوا في اجتماع مجلس الأمن والدفاع العديد من القضايا، واتفقوا على إرسال قوات كافية لبسط هيبة الدولة في ولايات دارفور الخمس، مشدداً على أهمية بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون لحماية المواطنين. وأضاف قائلا “إن اتفاقية جوبا إذا وضعناها في الخرطوم فقط لن تعالج جذور المشكلة في دارفور ولن نستفد منها؛ ومن جانبنا علينا مسؤولية تنفيذها في الجانب الامني والاجتماعي”.
وأشاد خميس بتدخل الحكومة المركزية بارسالها قوات عززت الأمن خلال اليومين الماضيين، مناشدا مواطني غرب دارفور بالتحلي بضبط النفس وعدم تأجيج الصراع، مشددا على ضرورة نزع السلاح، وتجريم حمله، وجعله فقط في أيدي القوات النظامية، كما ناشد الحكومة المركزية بتفعيل دور الإدارات الأهلية بسن قوانين تتيح لها المساهمة في استتباب الأمن.