لجنة الأطباء بغرب دارفور تحذر من انهيار النظام الصحي
الخرطوم: هانم آدم
كشفت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور، عن تعرض ميزات الأطباء والطبيبات بمدينة الجنينة، لمحاولات متكررة على مدار اليوم من مجموعات من النازحين لتحويلها إلى مأوٍ مؤقتة، بعد أن نزحو من معسكراتهم إلى داخل المدينة، نتيجة للأحداث الدموية غير المسبوقة التي شهدتها الولاية، مبنية أن هذه المحاولات وصلت إلى حد تسوّر الجدران وكسر الاقفال.
وقالت اللجنة في بيان اليوم السبت إن معظم الأطباء والطبيبات الذين يقيمون في هذه الميزات هم من خارج مدينة الجنينة، وإن فقدانهم لهذه الميزات سيحولهم هم أيضاً إلى مشردين ما قد يضطرهم لمغادرة الولاية، مما يعني إنهيار الخدمات الصحية بالولاية.
وناشدت اللجنة النازحين باستثناء المؤسسات الصحية وسكن الكوادر الطبية والصحية، من السكن المؤقت، لضمان الحفاظ على انسياب الخدمات الصحية، بعد توقف مركز الأمومة والطفولة ومركز العزل عن تقديم الخدمات نتيجة تحويلهما إلى مراكز إيواء.
وأكدت اللجنة أنها تتفهم الوضع المأساوي الذي يعيشه النازوحون، وتعلن كامل التضامن معهم، باعتبار أن الأطباء والكوادر الطبية الأخرى كانوا وما زالوا الأقرب إليهم، وهم جزء من هذا المجتمع ويشعرون بآلآمه، ويتألمون للواقع اللا إنساني الذي يعيشونه.
وطالبت اللجنة الحكومة الاتحادية بالتدخل العاجل، وتوجيه نداء فوري للهيئات والمنظمات الوطنية والدولية للتدخل السريع في إيواء واغاثة هؤلاء النازحين، وعدم تركهم لمصيرهم المجهول، بعد أن فقدو كل شيء.
وشددت على أهمية توجيه مركزي لتوفير حماية كافية للمنشآت الصحية بعد أن تجاهلت حكومة الولاية كل النداءات التي وجهها المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية.
وأدانت اللجنة تعرض كلية الطب بجامعة الجنينة للنهب والتخريب في انتهاك خطير لحرمة المؤسسات العلمية، واعتبرته سلوكاً همجياً لا يراعي حرمة المؤسسات العلمية، التي لا تتبع لطرف من الأطراف، إنما هي ملك لجميع أبناء السودان.