الجمعة, نوفمبر 22, 2024
أخبارمجتمع

مركز دبورة: الجزيرة الولاية الوحيدة التي شهدت تحسناً في الحريات الدينية

الخرطوم: حسين سعد
كشفت ورشة الحقوق والحريات حول قضايا الأحوال الشخصية للمسيحيين، التي نظمها مركز دبورة للمحاماة والاستشارات القانونية ببيت التراث بالخرطوم، أن الولاية الوحيدة التي شهدت تحسناً في أوضاع الحريات الدينية بالنسبة للمسيحيين هي ولاية الجزيرة من خلال تشكيلها للجنة خاصة بذلك، فضلا عن تصديقها لقطع لتشييد عليها كنائس، في وقت دفعت الورشة بحزمة من التوصيات في يومها الختامي اليوم السبت، وتمثلت تلك التوصيات في إتاحة الفرص المتساوية في الاعلام الرسمي وإدارة حوار عميق حول استكمال السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتعصب.
وقال المدير التنفيذي للمركز المحامي ديماس مرجان، ان الهدف من الورشة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام هو خلق مشاورات موسعة مع أصحاب المصلحة والمحامين والناشطين لجهة وضع قانون للاحوال الشخصية للمسيحيين، ومراجعة وتقييم الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا بشأن أوضاع الحرية الدينية خلال الفترة الماضية، والإجابة على سؤال هل هناك تحسن في مجال الحريات، وهل تم وضع تشريعات قانونية جيدة تتماشى مع الثورة والتغيير؟.
واشار ديماس الى ان الولاية الوحيدة التي شهدت تحسناً في مجال الحرية الدينية هي ولاية الجزيرة، وقال ان والي الجزيرة قام بخطوات جيدة تمثلت في تكوينه لجنة لمراجعة اوضاع الكنائس ومشاكلها، واوضح ان حكومة الجزيرة صدقت بطلبات تقدمت بها كنائس لمنحها اراض لتشييد عليها مباني للكنيسة، لافتا الى التصديق باربع قطع.
وشددت توصيات الورشة على ضرورة إتاحة الفرصة لجميع مكونات المجتمع بالتساوي في الاعلام القومي، وفي اطار اعلام يتحرى الدقة والمصداقية والموضوعية والنزاهة، بجانب ادارة حوار عميق وكثيف عن السلام.
وطالبت الورشة بنقل الاعلام الى الهامش واماكن الحروب واتاحة الفرصة للمجتمعات في تلك المناطق للتواصل مع بقية اهل السودان وايصال صوتها، وطالبت التوصيات بضرورة التركيز على الاعلام التنموي المحفز للعمل وقيم التعايش ونشر ثقافة الحرية والعدالة، والتاكيد على قبول الاخر في الرسالة الاعلامية والابتعاد عن خطاب الكراهية والعنصرية، وتحقير الاديان والمعتقدات ومحاسبة مرتكبيها، ودعت الورشة لإتاحة حق الوصول للمعلومات واتاحة كافة الأجهزة الاعلامية للأحزاب والمؤسسات الاجتماعية، والثقافية بعدالة متساوية.
الجدير بالذكر ان الورشة قدمت فيها عدد من الاوراق قدمها محامين وصحفين، بجانب الوثيقة الدستورية، حيث قدمت الاستاذة غادة ميكادي ورقة عن التربية المسيحية، وقدم القس موسى كودي عميد كلية النيل اللاهوتية ورقة عن المسائل المتعلقة بنظام الاسرة المسيحية، وقدم الاستاذ الفاتح حسين ورقة عن الحريات الدينية على ضوء الوثيقة الدستورية واتفاق سلام جوبا، بينما قدم المحامي يونان أيوب ورقة عن قانون زواج غير المسلمين لسنة 1926م، وقدم المحامي جون محمد فولا ورقة عن حق المشاركة في السلطة وحق التعليم وفقا للمعاهدات الدولية والقوانين الداخلية، وفي ذات الوقت قدم الصحفي حسين سعد ورقة عن الاعلام والحرية والدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *