المجلس الأعلى للبيئة يعلن تضامنه مع شباب (عد الفرسان) لحماية الغابات
الخرطوم: مدنية نيوز
أعلن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية تضامنه مع الاعتصام البيئي (الاعتصام الأخضر) لشباب محلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور.
وقال الأمين العام للمجلس بروفيسور راشد مكي حسن إدريس، في تصريح صحفي اليوم، إن اعتصام شباب محلية عد الفرسان البيئي بهدف وقف القطع الجائر للأشجار يعتبر عملاً مجتمعياً فاعلاً من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية، ويمثل مؤشراً إيجابياً لمدى وعي المجتمعات المحلية بالقيمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للموارد الطبيعية، تمسك بأن الحفاظ على البيئة مسئولية الجميع.
وأبان بروفيسور راشد، أن القطع الجائر للاشجار الذي تسبب في التصحر وتدهور الأراضي وتغيير منظومة النظام الايكولوجي عامة لا بد له من عمل مشترك بين المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والمجتمعات المحلية في تفعيل القوانين وتوفير بدائل الطاقة والبناء من أجل استدامة الموارد الطبيعية وإحلال السلام.
وأضاف أن تضامن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية مع اعتصام شباب عد الفرسان لوقف القطع الجائر للأشجار هو تضامن المؤسسة البيئية الأولى في السودان مع المجتمعات المحلية في عد الفرسان، وهو المنهجية التي يعمل بها المجلس مع المجتمعات المحلية من أجل استدامة الموارد الطبيعية وإحلال السلام، وزاد: (نسعى سعياً حثيثاً لاستعادة الغطاء النباتي الذي فُقد في أنحاء البلاد من عدد محدود من السكان والذي تضرر من الأغلبية العظمى من سكان المناطق المختلفة).
وأوضح الأمين العام للمجلس أن منطقة كعد الفرسان التي تسمى بحوض البقارة المكرر الذي يتكون من حواف رملية متداخلة مع أحواض طينية وتربة غرينية، تمتاز بتنوع جيلوجي يتمثل في الرسوب الصخرية المركبة الرملية النوبية، وتمتاز بتنوع في الغطاء النباتي المتمثل في نباتات السافنا المفتوحة الشائكة بما فيها الأنواع المهمة مثل اشجار السنط أو الهشاب والكِتِر واللعوت، والحراز، والأشجار الكثيفة الأوراق والأعشاب في ضفاف الوديان والجداول الموسمية.
وأضاف: وتمتاز المنطقة أيضاً بوفرة في الموارد المائية والتي تتمثل في الخيران والجداول الصغيرة المنحدرة من هضبة جبل مرة ومن بينها وادي إبرة ويبلغ حوضه حوالي (30) ألف كيلومتر وله (8) روافد أبرزها وادي الجندي ووداي كايا ووادي السند ووادي بليل، وتابع: كل هذا التنوع الايكولوجي يخدم منظومة اجتماعية متنوعة ومتعددة، وشدد بالقول (إنه لأمر مريع أن يحدث مثل هذا التدهور البيئي لتلك المنطقة).