الخميس, نوفمبر 21, 2024
أخبار

الخرطوم تحتضن ملتقى النيلين للقصيدة العربية

الخرطوم: مدنية نيوز

في لوحةٍ زانها الألق والإبداع الشعري المتدفق احتضنت العاصمة السودانية الخرطوم عصر اليوم الجمعة بقاعة وزارة التعليم العالي فعاليات ملتقى النيلين للقصيدة العربية شعراء الفصحى من آسيا وإفريقيا.

وابتدر الملتقى فعالياته بخمس شعراء من السودان والعراق وتشاد ودولة مالي ليتباروا في صناعة عرس القصيدة العربية وسط احتشاد كبير لجمهور الشعر بالسودان، والشعراء هم: د. عارف الساعدي من العراق، د. أسامة تاج السر من السودان، السر مطر من السودان، أبكر عبد الرحمن أبكر من تشاد، والشاعر بكري عمر سيسي من دولة مالي.

قبل أن يبتدر الشعراء ترتيل قصائدهم كانت ضربة البداية عبر نجمات القصيد بمشاركة أربع شواعر هن: فاتحة معمري من الجزائر، إباء الخطيب من سوريا، حنان فرفور من لبنان، وهندة محمد من سوريا. وكانت مشاركتهن عبر تقنية الفيديو.

وفي كلمته رحب مدير بيت الشعر بالخرطوم د. صديق عمر الصديق بضيوف البلاد وجمهور الشعر، وبضيوف الشرف الذين على رأسهم سفير المملكة العربية بالسودان، والقنصل العراقي، وممثل سفارة جمهورية مصر.

وقال الصديق مرحبا بالشاعر العراقي عارف الساعدي إن العراق بلد حضارة وتاريخ ضارب في القدم وهو ما جعله حاملا للواء الشعر من لدن أبو الطيب المتنبئ حتى اليوم.

كما أشار حضور الشعر العربي وتغلغله في غرب إفريقيا خاصة دول المستعمرات الفرنسية التي حاولت فرنسا بدورها طمس هويات هذه الشعوب وفصلها عن العروبة، لكنها استعصت وهي اليوم تسمو بالشعر العربي وتحلق به عبر العالم خاصة في السنغال ومالي وتشاد ونيجيريا.

وكما ذكرنا فقد ضجت القاعة بالشعر وتفاعل وانفعال الجمهور، حيث قال الشاعر العراقي عارف الساعدي: “كم نحن حمقى ونحن نبحث عاما كاملا عن ما يقوي مناعتنا.. والمناعة تتجلى في الخرطوم”.. ثم ابتدر بقراءة قصيدة عنوانها “ما لم يقله الرسام”، يقول مطلعها:

رسمتُ غيمًا ولم أرسم له مطرا
لكنه كسر اللوحات وانهمرا
وكان في الطين حلم
لو منحتُ له وقتًا نديا
لكانت لوحتي شجرا

وكان يرسم أبواباً مفتّحةً
للناس يدخُلُها مَنْ تاب،
ومن كفرا

الكلُّ يدخل من أبواب لوحتِهِ
إلاّهُ؛ ظلَّ على الأبواب منتظرا

ثم احتشدت النفوس بروائع ما جادت قرائح الشعراء وحسن إلقائهم لينسدل ستار اليوم الأول على لوحات مكتملة الجمال الشاعري، لتتواصل الرحلة غدا من منتدى النيمة بشمبات عند السادسة مساء، وصولا إلى مسك الختام يوم الأحد بقاعة دفع الله الترابي بجامعة الخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *