الشعبية: تحديات تواجه المفاوضات القادمة ولدينا أكثر من (80) ألف جندي
الخرطوم: حسين سعد
كشف رئيس الحركة الشعبية شمال بمناطق سيطرة الحكومة دكتور محمد يوسف احمد المصطفي عن تحدياتها قال انها ربما ستشكل مطبات أمام جولات التفاوض القادمة المقرر لها ٢٥ من الشهر الحالي بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا
وقال في ورقته اجندة التفاوض في الورشة التدريبية للصحفيبن والاعلاميين التي نظمتها طيبة برس بالتعاون مع شركاء التنمية في ختام جلساتها امس التي استمرت لمدة اربعة ايام قال ان التحديات تتمثل في وفد التفاوض الحكومي والقضايا التفاوضية ولفت الي ان الحركة الشعبية تطرح القضايا القومية وقال ان الوفد الحكومي التفاوضي كانت نظرته امنية
وتعهد بإن الشعبية لن تتدخل في عملية تشكيل الوفد الحكومي إلا إذا جاء بمشاركة من يختطفون أسمها مشيراً إلى أنها وقتها ستنقل التفاوض من مباشر إلى غير مباشر .
وكرر يوسف مطلب الحركة الشعبية المطالب بتكوين جيش قومي موحد بمواصفات متفق عليها ،وغير حزبي وليس جهوي أو ديني ولفت الي ان الجيش الشعبي لدية اكثر من(80) ألف جندي.
وقال إن الدولة السودانية كانت منحازة لهويات محددة واعلنت إنحيازها في بواكير الاستقلال حينما أكدت أن السودان دولة عربية فيما قال بأن 68% من السودانيين قالوا إنهم غير عرب وأن 32% قالوا إنهم عربا/ مؤكداً بان السودان ملك للجميع.
وطالب يوسف الحكومة بنقل السلطات للشعب، مؤكداً ان حركتهم لا تطالب بالحكم وأنما للتحرير
ونبه يوسف الي ان الوفد المفاوض للحركة الشعبية برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو تعرض لمضايقات كبيرة من الادارة الامريكية للتنازل عن العلمانية بالاضافة لضغوطات مماثلة من الوسطاء والسفراء لتليين موقفها خلال المفاوضات السابقة, وقال القيادي بالشعبية د. محمد يوسف مصطفى إن ضغوطات أمريكا وصلت إلى أن الحلو ووفده تنازل عن السفر لواشنطن كشرط لأمريكا حال تمسكهم بمواقفهم التفاوضية، بالاضافة إلى ضغوطات إضافية مورست ضد الشعبية تحت طلب نقل ملف التفاوض من العسكر إلى المدنيين ونقل التفاوض من جوبا كمقر مؤكدا تمسك الحركة بمبائها وانها لن تنثني لتلك الضغوطات .
وحول اتفاق جوبا قال مصطفى: ‘‘رأي الشعبية واضح تجاهه، فهو لن يحل مشكلة ويستحيل تنفيذه على أرض الواقع ووصف نصوصه بانها هلامية، وأحيلت قضاياه لما يسمى بالمؤتمر الدستوري’’ ، وأضاف ‘‘ لا يجلب سلاماً ولا يوقف حربا ومن مصلحة الشعب السوداني تجاوزه’’ .
وحول الحكومة الحالية وحاضنتها السياسية قال يوسف (لسنا موقعين على اعلان الحرية والتغيير ولا على الوثيقة الدستورية) غير انه عاد ووصف الشراكة بالعرجاء، لجهة أن التحالف مع التغيير لم يصل لتطلعات الهامش فيما أكد أن الحراك الثوري الراهن بصورة كبيرة يستوعب هذه التطلعات، وزاد إن الشعبية ناشطة الآن في تحالف مع أوسع شرائح في المجتمع.
وكشف يوسف عن مقترح للحركة الشعبية عوضا للمؤتمر الدستوري قال إنهم توصلوا إليه بعد أن جلسوا لأكثر من (13) تنظيم وحزب سياسي تعرض بالمناقشة في صلب القضايا التي سيتعرض لها المؤتمر الدستوري، و ان يتم عرض هذه الوثيقة لاستفتاء شعبي وإذا أجيزت من قبل الشعب تصبح الدستور الدائم للبلاد، مؤكداً إنصياع الشعبية التام لإرادة الشعب.