الاتحاد الأوربي: السودان أصبح منارة أمل ومستمرون في دعمه
الخرطوم: مدنية نيوز
قال الاتحاد الأوربي، إن مؤتمر باريس لدعم انتقال السودان الذي نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ يهدف إلى إعادة الاندماج الكامل للبلاد في المجتمع الدولي، وإطلاق عملية تخفيف أعباء الديون في البلاد وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكداً أن السودان أصبح منارة أمل في منطقة مضطربة، ويأمل أن يواصل صنع التاريخ وقيادة الطريق من خلال إلهام القوى الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة.
وأوضح الاتحاد في بيان اليوم الأربعاء، أن السودان الديمقراطي يظل أفضل ضمان لاستقرار البلاد والمنطقة على المدى الطويل، مبيناً أنه هذا هو السبب في أن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الشركاء الآخرين، يظل منخرطًا بنشاط في السودان.
وأشار إلى أنه قد مثل الاتحاد الأوربي في المؤتمر جوزيف بوريل الممثل الاعلى ونائب رئيس المفوضية الاوربية. وشدد جوزيف بوريل على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي السياسي لعملية التحول الديمقراطي وعملية السلام في السودان، فضلاً عن دعم الاتحاد الأوروبي للتنمية والدعم الإنساني الأوسع للسودان.
كما أعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم متأخرات السودان تجاه صندوق النقد الدولي، رهنا بإنهاء الإجراءات الداخلية.
كما شدد جوزيف بوريل على ان الاتحاد الاوربي سيعمل بشكل وثيق مع بنك الاستثمار الأوروبي للمساعدة في تسوية متأخرات السودان وضمان استئناف بنك الاستثمار الاوروبي أنشطته في البلاد.
وأضاف الاتحاد: (بعد أقل من عامين، أحرز السودان تقدمًا كبيرًا في تعزيز حقوق الإنسان والبدء في إصلاحات اقتصادية مهمة. في أكتوبر 2020، وقعت الحكومة الانتقالية وأغلبية جماعات المعارضة المسلحة اتفاقية جوبا للسلام، وهي علامة بارزة على طريق السلام الشامل في البلاد).
وتابع: (كان الاتحاد الأوروبي طوال هذه الفترة داعماً قوياً لعملية الانتقال السياسي والاقتصادي في السودان منذ بدايته. لهذا، استضاف الاتحاد الأوروبي العام الماضي مع ألمانيا والأمم المتحدة والسودان مؤتمر برلين الناجح، والذى جمع وقتها مبلغ 1.8 مليار دولار نصف المبلغ من الدول الأوربية).
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أحد الشركاء الرئيسيين للسودان. منذ بداية المرحلة الانتقالية وحتى الان، قدم الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 300 مليون يورو كمساعدات تنموية للسودان.
في عام 2021 وحده، قدم الاتحاد الأوروبي بالفعل حوالي 55 مليون يورو من المساعدات الإنسانية.
يعد الاتحاد الأوروبي أيضًا أكبر مانح لبرنامج دعم الأسرة في السودان، الذي تم إطلاقه في فبراير 2021، والذي يهدف إلى التخفيف من آثار الإصلاحات الاقتصادية الهامة على الفئات الأكثر ضعفًا بتمويل قدره 305 مليون يورو من الدول الاوربية.