كندة يستبعد تسبب (المسارات) في انفصال أجزاء من السودان ويحدد مطلوبات الوحدة
الخرطوم: رقية عيسى
استبعد اختصاصي دراسات السلام د. جمعة كندة، مطالبة أجزاء من السودان بالانفصال نتيجة المسارات التي تم اتباعها في عملية سلام السودان في عاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا، ورهن الوحدة الطوعية بالالتزام بالحكم الراشد وإدارة التنوع والتوزيع العادل للموارد.
ورأى كندة في ورقته (نحو استراتيجية كلية بناء وصناعة السلام المستدام في السودان) التي قدمها في ورشة قضايا التحول الديمقراطي “السلام، الهوية وحساسية النوع”) التي أقامها موقع (مدنية نيوز) بفندق (بردايس) أمس، أن الحديث عن الانفصال فيه تفخيم، وقال: (إذا أقمنا حكماً راشداً وكانت هناك حساسية في إدارة التنوع والتوزيع العادل للموارد في السودان الغني، لا أعتقد أن جزءاً ستكون لديه الرغبة في الانفصال).
ولفت كندة، إلى أن مشكلة المسارات التي تم اتباعها في سلام السودان بجوبا تتمثل في أنها منفصلة عن بعضها وفي كثير من الأحيان لم تعالج قضايا جذرية في كل منطقة من المناطق.
ولفت اختصاصي دراسات السلام، إلى أنه لا ينفي بالكامل كون أن المسارات مهددة لوحدة السودان، ونبه في الوقت ذاته إلى أن هناك مسوغات تشكك في تلك الرؤية، وذكر أن البعض يعتقد أن المركزية القابضة هي الضمان لوحدة السودان، وانتقد ذلك الاعتقاد، وأضاف (بالعكس، الحل في الانفتاح والفدرالية الواسعة والحرية الواسعة والديمقراطية الواسعة).
واستند كندة، في تلك النظرة إلى أن الفدرالية مفتوحة في الدستور الإثيوبي ويمكن لأي إقليم يرى أنه مظلوم أن يطلب حق تقرير المصير، ورغم ذلك لم يطلب التقراي تقرير المصير عقب النزاع الأخير، وأردف (موضوع الانفصال نظرياً موجود في السودان، لكن بالحريات وحسن إدارة التنوع فإن الوحدة الطوعية ستحدث).
وأكد اختصاصي دراسات السلام، أن عملية تحقيق واستدامة السلام التي ظلت عصية المنال منذ الاستقلال حتى الوقت الراهن تعد بمثابة المفتاح لتحقيق سودان الحرية والديمقراطية والعدالة.