هولندا تبحث إمكانية دعم المشروعات التنموية بجنوب كردفان
كادقلي: رقية عيسى
مع تطورات الأوضاع الإنسانية بولاية جنوب كردفان ودعما لمباحثات السلام الجارية، بشر المجتمع الدولي بمشاريع إنتاجية عالية تكفي للأمن الغذائي بولاية جنوب كردفان.
جاء ذلك خلال مباحثات سفيرة مملكة هولندا لدى السودان ايرمافان ديرين لدى زيارتها مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان التي وقفت خلالها على عدد من القضايا ذات الصلة بالتنمية والاستقرار.
اجتماعات مشتركة:
ولدى وصولها انخرطت السفيرة في اجتماعات مع حكومة الولاية وبعض المنظمات ذات الصلة.
وقال أمين عام الحكومة ممثل الوالي موسى جبر محمود، في تصريح صحفي الاثنين الماضي، إن الاجتماع ناقش مجمل القضايا بالمنطقة وسبل دعمها.
وكشف جبر، عن اجتماع آخر مشترك عقد مع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الخدمية بحضور السفيرة ومفوض العون الانساني بالولاية، وأوضح أن الاجتماع بحث ما يمكن أن تقدمه وكالات الأمم المتحدة من برامج ومشروعات تستهدف النازحين والعودة الطوعية ولاجئي دولة جنوب السودان الذين تفوق حاجتهم احتياجات المجتمعات المضيفة.
نداء المجتمع الدولي:
وطالب جبر، المجتمع الدولي بأداء دور أكبر في دعم جهود السلام وتحقيقه باعتباره أسلم طريق للتنمية المستدامة والهدف الأسمى لشعب وحكومة جنوب كردفان، بجانب إحداث نقلة نوعية وسط المجتمع المحلي من مرحلة الإعانة والإغاثة إلى مرحلة الإنتاج مع تهيئة البيئة الملائمة لذلك.
تمكين المرأة المنتجة:
وفي سياق متصل عقدت منظمة كير العالمية بالسودان ورشة عمل يوم الخميس الماضي بمركز التدريب المهني بكادقلي ضمن مشروع بناء السلام والتمكين الاقتصادي للمجتمعات المتأثرة بالحرب، استهدفت المرأة المنتجة بمناطق ( البرداب، ام كدادة، ودميك) بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح المدير الإداري لأكاديمية كردفان المحاضر بالورشة أبو عبيدة محمد سليمان، أن الورشة تهدف للتعرف على المشكلات والتحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة التي تحتاج إلى تمويل وآفاق الحلول لتمكين المرأة، بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب السابقة الممولة من منظمة كير والاتحاد الأوروبي لعدد من النساء بالولاية. وأبان أبو عبيدة، أنه تم التأمين على عدد من التوصيات التي طرحتها النساء فى الورشة، وأكد ضرورة مواصلة دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاع، خاصة شريحة المرأة دعماً للسلام والتنمية والاستقرار الإقتصادي بالولاية والدولة بصفة عامة.
مشروعات وتحديات:
ومن جانبهن طرحت النساء المشاركات في الورشة حزمة من المشروعات التي يعملن بها المتمثلة فى الزراعة وتجارة المحاصيل والخضروات والمصنوعات الصغيرة والأعمال اليدوية.
كما كشفت المشاركات عن جملة من التحديات التي تواجه عملية الإنتاج والتسويق منها ما يتعلق بتوفير التمويل والآليات والتقانات الزراعية والتقاوى المحسنة والمبيدات والأسمدة والوقود والتدريب والإرشاد وتحديد المسارات والمراحيل التي دائماً ما تسبب الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة.
وأكدت المشاركات إمكانية الاستمرار إذا ما تم تقديم الدعم وتذليل تلك الصعاب، وأبدين عزمهم على تجاوز آثار الحرب وتحسين مستوى الدخل الفردي والأسري والمساهمة فى الاقتصاد الكلي وصولاً لمرحلة ريادة الأعمال والتنمية والرفاه.