الشهيد حاتم.. الأسرة تروي التفاصيل وتشرع في الإجراءات القانونية
الخرطوم: مدنية نيوز
الشهيد حاتم محمد حسنين، من سكان مدينة الخرطوم بحري درس بمدرسة طارق بن زياد الأساسية ثم مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية، ويبلغ من العمر ١٧ عاما، تم إصابته بعيار ناري خلال مواكب 17 نوفمبر المناهضة للإنقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
نسبه لظروف أسرته المعيشية عمل حتى استشهاده عاملاً لبيع الملابس في سوق بحري حتى يعين أسرته في تربية أشقائه الآخرين.
قبل أن تتفوه بكلمة امتلأت عينا والدته زهور برير بالدموع، وقالت إن ابنها الشهيد حاتم كان يعمل في الإجازة المدرسية في سوق بحري، (من رزق اليوم بصرف علينا). وأضافت في حديث مع (مدنية نيوز) أنه تم ابلاغها بإصابته، وعند وصولها إلى المستشفى الدولي وجدته على الأرض غارقا في دماءه.
وتابعت: (رأيته موضوعاً في كيس، وعلمت حينها أنه تم تحويله للمشرحة). وأشارت إلى انها رات في المستشفى عددا كبيرا من الجثاميين، وكلها مصابة في الرأس والصدر، وأوضحت أن هذه المشاهد المؤلمة لم تفارق عينها، ولم تستطع النوم ولم تأكل لقمة واحد الا بعد 15 يوماً، وتابعت: (بصوت واحد أريد أن أرى قاتلي الشهيد يتألمون في الدنيا.. وأصبحت أدعي عليهم ليلاً ونهاراً ان يتذوقوا حرقة قتل الإبن ويشاهدوا الألم الذي نحن فيه).
من جانبه قال والد الشهيد محمد حسنين، إنه حين وصوله إلى المستشفى الدولي وجد ابنه قد استشهد: (مشيت الدولي لقيتو ميت الأطباء وجهونا الى المشرحة).
وأشار إلى مقابلتهم شرطياً بالمشرحة، وتم استخراج إذن الدفن الذي يتضمن أن سبب الوفاة الإصابة بعيار ناري، وأبان أن الشهيد أصيب برصاصتين في الصدر.
وكشف عن شروعهم في إجراءات قانونية وتدوين بلاغ جنائي بقسم الصافية.