الجمعة, نوفمبر 22, 2024
تقاريرسياسة

تشديد على مواجهة انتهاكات الحقوق في ظل (كورونا) و(التشبيك) لمواجهة الأوبئة

الخرطوم: أيمن سنجراب

شدد المشاركون في ورشة عمل (تأثير “جائحة كورونا” على حرية التعبير في السودان) على ضرورة عدم اتخاذ مكافحة (الجائحة) ذريعة لارتكاب انتهاكات في حقوق الإنسان، وإنشاء شبكة تجمع الإعلاميين والمسؤولين في الجهات المختلفة لمواجهة (كورونا) وغيرها من الأوبئة في ظل حالات الطوارئ.

وتمسكت توصيات الورشة التي أقامها مركز الألق للخدمات الصحفية بالتعاون مع منظمة (Article 19) بفندق بردايس أمس، بحق الحصول على المعلومات ومناهضة أية محاولات للمساس بذلك الحق، وتوفير الحصانة للصحفيين والإعلاميين، مع التدريب المستمر للصحفيات والصحفيين والعاملين في المهن الصحفية والإعلامية المختلفة مثل المصممين والمصورين لضمان نشر الرسالة الإعلامية بما يخدم المجتمع وعدم ارتكاب انتهاكات لحقوق الآخرين عند النشر.

تدابير الحماية

وأكدت التوصيات على أهمية الضغط على الناشرين والمسؤولين عن المؤسسات الإعلامية لإلزامهم باتخاذ تدابير لحماية الصحفيين والإعلاميين الذين يعملون في جمع المعلومات وتغطية الأنشطة المتعلقة بـ (جائحة كورونا).

وأمن المشاركون في الورشة على تكوين فرق عمل من السلطات المختلفة على أن تضم إعلاميين للطواف ميدانياً والتأكد من وصول الرسائل الخاصة بمكافحة (الجائحة) والتزام المتلقين بالاشتراطات الصحية اللازمة.

تجارب وانتهاكات

وتناولت الورشة في الورقة التي قدمتها صفية الصديق، تجارب عدد من الدول التي اتخذت مكافحة (كورونا) مدخلاً لارتكاب ما وصفتها بانتهاكات في حقوق الإنسان، ومنها تقييد النشر ووضع عقوبات ومثلت لها بدول (إثوبيا، جنوب أفريقيا، زمبابوي، كينيا، تنزانيا).

الوضع في السودان

وتعرضت الورقة لتجربة السودان والانتهاكات التي طالت الصحفيين ومنها الاعتقال، بالإضافة إلى عدم إصدار تصاريح كافية لتنقل الصحفيين وغياب أدوات الحماية للإعلاميين في الخطوط الأمامية وعدم قدرة الأعلاميين على الحصول على المعلومات المتعلقة بالوباء في الولايات، بجانب النزاعات في بعض المناطق مما جعل اهتمام الحكومات منصباً على النزاعات وتراجع الاهتمام بالوضع الصحي.

ونبه المشاركون للانتهاكات التي طالت الصحفيات والصحفيين بفقدانهم للعمل نتيجة فصلهم عقب ظهور (الجائحة)، وتأثير ذلك على تدفق المعلومات، وأشار المشاركون إلى تدفق المعلومات بشكل أفضل في عهد وزير الصحة الاتحادي الأسبق د. أكرم التوم.

شراكة

ومن جانبه اعتبر اختصاصي طب المجتمع د. خالد بدر الدين، الإعلام شريكاً أساسياً للمؤسسات الصحية، ولفت إلى أهمية تلك الشراكة في تصميم الرسائل التي تصل المتلقين بصورة احترافية لضمان إحداث التأثير اللازم من أجل الأقبال على سبل الوقاية، والفحص والتطعيم، ونوه في الوقت ذاته إلى تصميم الرسائل حسب المتغيرات ومثل لذلك بتحويل رسالة (خليك في البيت) إلى (التطعيم آمن).

تعزيز الثقة

ونبه خالد، لأهمية تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الصحية الحكومية التي تقدم الخدمة، وأبان أنه لا يوجد فرق في كفاءة التطعيم بين اللقاحات، وقال إن الحديث عن خطر التطعيم لا أساس له من الصحة.

وأشار اختصاصي طب المجتمع خلال حديثه في الورشة إلى أثر انقطاع الانترنت في تفشي المرض وذلك لغياب المعلومات، وأكد ضرورة توفير المعلومات للكادر الصحي حول ما إذا كان المقبلون على التطعيم مصابين بأمراض مزمنة لتقديم الخدمة المناسبة، وقطع بعدم السماح بنشر المعلومات المتعلقة بأسماء المصابين ومناطق سكنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *