احتجاج في الجنينة على هجمات (جبل مون) وتأكيد على تورط الانقلابيين
الجنينة: هانم ادم
نظمت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الجنينة، في ولاية غرب دارفور، ظهر امس وقفة تضامنية امام مقر أمانة الحكومة تنديدا بالمجازر المستمرة، والقتال الدائر بجبل مون، وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب حكومة الانقلاب بالقيام بدورها لحماية المواطنين ووقف الحرب الدائرة هناك.
وانتقد المتحدث باسم تنسيقية لجان مقاومة الجنينة عبد الله دقيس، صمت السلطات حيال ما يحدث بجبل مون، وحملها المسؤولية خاصة حكومة المركز، وقال إنها لا يهمها المواطن بقدر اهتمامها بما يحتوية جبل مون من منافع لها، لذلك تستخدم سياسات التهجير القسري للمواطنين وابادتهم وحرق أراضيهم، نافيا تسمية ما يحدث بجبل مون بأنه اقتتال قبلي، واشار إلى انقطاع وسائل التواصل وانعدام كل مقومات الحياة.
ووصف دقيس عدم حماية سلطات الدولة للمواطنين بالخزي والعار، واتهم جهات خارجية بأنها المستفيد من استمرار الاقتتال، وذلك من خلال عملها في تدهور الاقتصاد وغلاء المعيشة حتى يستسلم الشعب السوداني، وطالب بعدم الاستسلام لتك المطامع، ووصف المتحدث ما يحدث بدارفور بـ(سياسة فرق تسد) وحيا الشعب السوداني الذي هتف بأن كل البلد دارفور، وانتقد حركات الكفاح المسلح التي قال انها تخلت عن القضية عقب الوصول للمناصب.
من جانبها أكدت اللجنة العليا لوقف مجازر ولاية غرب دارفور بالخرطوم، ان مجازر ولاية غرب دارفور تطرق ناقوس الخطر لما يحدث في منطقة جبل مون، وما حولها من استباحة للأرواح والتنكيل بالابرياء، دون هوادة، وتهجيرهم من مناطقهم عنوةً وذلك لفسح المجال لشركات التنقيب وتعدين الموارد وهي سبب الهجمات الأساسي في ظل تضارب الروايات.
وقالت ان الهجمات المستمرة حتى اليوم تمثل المحاولات المتكررة بغرض الاستيلاء على الأرض والاستحواذ على الموارد. وتهجير السكان المحليين من مناطقهم الأصلية، وحذرت اللجنة العليا من أن يتحول الواقع لحرب شاملة، تلقى بظلالها على أمن الإقليم في ظل توقيع اتفاق سلام القتل والدمار الذي رفضه سكان الإقليم وأصبح مهددا لأمنهم وعيشهم وأرضهم وثرواتهم.
واوضحت ان ما يدور في ولاية غرب دارفور عمومًا ليس صراعات قبلية كما يروج لها صناع الأزمة، والمستفيدين منه،ا بغرض السيطرة على المنطقة الغنية بالموارد المتعددة والمتنوعة، واضافت: (إن ما يجري في مدلولاته ومعانيه هو تطبيق لأهداف روسيا والإمارات والسعودية، بواسطة استخبارات الانقلاب، الامر الذي جعل البرهان وحميدتي يسيطرون على الموارد والذهب بمباركة قيادات اتفاق سلام جوبا، بالإضافة إلى مليشيات مسلحة أخرى تدمن سفك الدماء وتنكيل المواطنين وقهرهم، وهي عقيدتها التي تعرف بها في كل ربوع السودان والعالم أجمع.