الإثنين, أبريل 29, 2024
تقاريرسياسة

السلطة الرابعة و(الانقلاب).. انتهاكات وإفلات من العقاب

الخرطوم: أيمن سنجراب

شهدت الفترة منذ انقلاب (25) أكتوبر الماضي، جملة من الانتهاكات المتعلقة بحرية التعبير، مثل استهداف الصحفيات والصحفيين والإعلاميات والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.

وفي (8) مارس الجاري تعرض الصحفي بهرام عبد المنعم، لنهب هاتفه الجوال ومبلغ (50) ألف جنيه ونظارة طبية من قبل قوة ترتدي زي شرطة الاحتياطي المركزي، وطبقاً لإفادة بهرام لـ (مدنية نيوز) فإن عملية النهب تمت أثناء عبوره لكبري (المسلمية) بالخرطوم عصر الثلاثاء الماضي، حيث استوقفه مسلحون بزي الاحتياطي.

ومن جهته أعلن الصحفي محمد المختار محمد، نجاته من عملية نهب عصر ذات اليوم، وأوضح لـ(مدنية نيوز) أنه تعرض لعملية مطاردة من قبل قوة شرطية في وسط الخرطوم غير أنه تمكن من الإفلات من تلك القوة التي حاولت توقيفه بوحشية حيث اختفى من أنظارها وسط (الفرندات) ليتمكن من النجاة بعد وصوله أحد المحلات التجارية.

وفي (8) مارس ذاته أشارت الصحفية زينب محمد صالح، إلى أنها بصحبة زميل صحفي نجيا من عملية نهب حينما كانا راجعين قاصدين موقف المواصلات فقابلتهما عربة شرطية (بوكس) وعدد من الشرطيين يحملون عصي نادوا عليهما لاستيقافهما، وأبانت أنهما خفضا خطواتهما وفي تلك الأثناء رأى الشرطيون أشخاصاً آخرين وتحركوا نحوهم و(بذلك نجونا).

استهداف الصحفيين

وعززت عملية نهب الصحفي بهرام من تأكيدات استهداف الصحفيات والصحفيين والإعلاميات والإعلاميين خلال المواكب والاحتجاجات، وظهر ذلك من خلال سؤال أولئك المسلحين لبهرام عن مكان قدومه فأخبرهم بأنه صحفي وأنه عائد من مكتبه، فخاطبوه بأنهم يستهدفون الصحفيين لأنهم يصوِّرون المواكب، وطالبوه في الوقت ذاته بإخراج الكاميرا وعندما رد عليهم بعدم امتلاكه للكاميرا اقتلعوا منه هاتفه الجوال الذي تبلغ قيمته نحو (100) ألف جنيه، ونظارة طبية ومبلغ مالي يبلغ (50) ألف جنيه.

عقبات الوصول للعدالة

ويواجه الصحفيون والصحفيات والإعلاميون والإعلاميات خلال تغطيتهم للمواكب والفعاليات الاحتجاجية المناهضة لانقلاب (25) أكتوبر، بجانب الثائرات والثوار الذين يشاركون في تلك الفعاليات عقبات في الوصول للعدالة عند تعرضهم لانتهاكات، ويؤكد ذلك ما حدث مع الصحفي بهرام عبد المنعم، الذي أوضح في إفادته لـ (مدنية نيوز) أنه توجه عقب عملية النهب لدورية الشرطة القريبة من مكان الحادثة وأبلغها عن ما تعرض له فتنحى به أحد أفراد الدورية جانباً ونصحه بمغادرة المكان نجاة مما يمكن أن يلحق به.

ولفت بهرام، إلى أن ما حدث يعتبر عقبة أمام الوصول للعدالة، وقال إن تلك القوات تمتلك حصانات وضمانات بعدم التعرض لها نتيجة أفعالها تجاه الاحتجاجات.

وفي موكب يوم (6) يناير الماضي بالخرطوم أصيب الصحفي عمر هنري، إصابة مباشرة في كف يده اليسرى بعبوة غاز مسيل للدموع أدت إلى شق عظم أصبعه الإبهام، وأبان عمر هنري في إفادة لـ (مدنية نيوز) أنه يواصل في العلاج منذ ذلك التاريخ ومن المقرر أن يجري صورة أشعة يوم غدٍ الإثنين للتأكد من سلامته.

وقبل حادثة هنري، كانت الصحفية زينب محمد صالح، قد تعرضت في ديسمبر المنصرم لعملية نهب وقالت: فقدت لابتوبي (ماك بوك اير) وتلفوناتي (آي فون 8 وسامسونج)، ودفاتر العمل ومبالغ مالية.

وفي إفادة لـ (مدنية نيوز) اليوم أبانت زينب، أن عملية النهب تلك حدثت في (25) ديسمبر قبل انطلاق الموكب بساعات في منطقة بحري (بين العزبة وكافوري)، وأن العملية تمت من قبل أشخاص يرتدون الزي المدني، وقالت: (لكن دورية الشرطة لم تكن بعيدة وعندما وصلناها وأبلغناهم بما حدث طلبوا منا فتح بلاغ)، ونوهت إلى أنها فتحت بلاغاً وبعد فترة تم إرجاع جزء من المنهوبات (لابتوب وتلفون) وتبقت بعض المنهوبات لم يتم إرجاعها منها تلفون ودفاتر العمل وأموال وغيرها.

وحول مجريات القضية كشفت زينب، أنه تم القبض على أحد المتهمين كان واقفاً في مسرح الحادث، (كان يساومني وقال لي تدفعي مبلغ “200” مليون جنيه أعيد لك ممتلكاتك، وهو موجود في السجن وحالياً إجراءات المحاكمة مستمرة وتم السماع لي ولشهودي).

كانت تلك الوقائع جزء من الانتهاكات التي تعرض لها صحفيون وصحفيات عقب انقلاب (25) أكتوبر الماضي، من قبل أفراد يرتدون زياً رسمياً للشرطة أو من قبل مدنيين على مقربة من الشرطة، وغير ذلك هناك انتهاكات أخرى ستعرضها (مدنية نيوز) في تقارير قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *