الثلاثاء, مايو 21, 2024
أخبارسياسة

حملة حقوقية طبية وإعلامية واسعة لرصد استهداف سلطة الانقلاب للثوار

الخرطوم: مدنية نيوز

أعلنت لجنة محامي الطوارئ، ولجنة أطباء السودان المركزية، ولجنة الاستشارييّن والاختصاصييّن، عن إطلاق حملة حقوقية، طبية، وإعلامية واسعة يتم فيها تقديم تقارير حول الشهداء وأعدادهم وطرق استهدافهم، بجانب استعراض نوع الأسلحة المستخدمة في قمع الثوار، وتقديم مذكرات للنائب العام بغرض قيامه بدوره في إجراء تحقيق عادل.
وقالت اللجان الثلاثة في بيان صحفي مشترك اليوم السبت، إنه سيكون هناك مؤتمر صحفي عاجل يضم حقوقيين وأطباء وإعلاميين لفضح انتهاكات السلطة الانقلابية، مؤكدة مواصلة الحملة لتضم منظمات حقوق إنسان محلية واقليمية ودولية من أجل مساندة ثوار مدينة أمدرمان ومواطنيها ضدّ ممارسات السلطة الانقلابية، والوقف الفوري للقتل ووقف استخدام الذخيرة الحية وكل أنواع الأسلحة التي تستخدم في مواجهة الثوار السلمييّن، ووقف نزيف دماء ثوار أمدرمان وكل ثوار البلاد.
وأوضحت اللجان، أنه منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، تلاحظ استهداف السلطة الانقلابية للثوار والمحتجين السلمييّن في كل مناطق السودان وخصوصاً بمدينة أمدرمان، والذين خرجوا في مواكب سلمية مطالبين بإسقاط الانقلاب، وأضافت: (رغماً عن الرفض الواسع للسلطة الانقلابية في الحلاّل والقرى والمدن ما زالت هذه السلطة تواصل القمع والسحل والقتل في كل مناطق السودان دون استثناء، إلا وأنها سخرت كل دمويتها ومجرميها ضدّ ثوار مدينة أمدرمان مما أدى إلى سقوط شهداء كرام لهم كامل الرحمة والمغفرة وجرحى ومصابين لهم عاجل الشفاء ومفقودين نتمنى العودة الآمنة لمنازلهم وأحضان أمهاتهم).
واعتبرت أن العنف المُفرط والضرب القاتل الذي تمارسه القوات المشتركة ضدّ ثوار أمدرمان على وجه الخصوص؛ لم يكن محضْ صدفة، بل هو عملية يبدو أنها ممنهجة وتحمل في طيّاتها إدانه قانونية وأخلاقية وإنسانية ترتقِ لكونها جريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها، وتابعت: (الإحصائيات التي قمنا بدراستها لمكان وطبيعة الإصابات ونوع السلاح المستخدم بالتحديد؛ تُثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن هناك عداء وعنف ممنهج من قبل السلطة ضد ثوار أمدرمان).
وأشارت اللجان الثلاثة، الى أن سلوك وعنفوان الإنقلابين ضدّ أبناء وبنات ومواطني مدينة أمدرمان تحديداً؛ يؤكد أن الغرض الأساسي من هذا العنف هو كسر عزيمة وهيبة وجسارة أمدرمان، وترهيب سكانها، ذلك لأن المدينة وبتركيبتها الاجتماعية والسياسية والتاريخية تعتبر منارةً للوعي الجماعي ومركزاً تاريخياً لقيادة معارك التحرر الوطني، وهذا ما يزعج السلطات الديكتاتورية على مرّ العصور والأزمان -حسب البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *