مقتل واختطاف عدد من المواطنين في هجوم شمال مدينة كتم
الخرطوم: مدنية نيوز
أعلنت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بدارفور، عن شن ملشيات الجنجويد والدعم السريع، هجوماً وصفته بالعنيف على القرى الواقعة شمال مدينة كتم، صباح أمس الإثنين حوالي الساعة 10 صباحاً واستمر حتى اليوم، مؤكدة أن الهجوم أدى الى مقتل وجرح عدد من المواطنين، بالاضافة لعدد من المفقودين، وحرق أكثر من 4 قرى، بجانب نهب الممتلكات والمواشي وغيرها.
وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن تفاصيل الأحداث تعود الى ظهور جثتين لمجهولين صباح أمس الإثنين شمال قرية سنانة على بعد 1 كليومترات في الشارع الرئيسي الرابط بين كتم ودامرة غرير، في الملاقات التي تقع شمال مدينة كتم على بعد حوالي 8 كيلومترات، مضيفا انه على خلفية ذلك بدأ الهجوم على القرى الواقعة شمال مدينة كتم وما حولها، بعدد سبعة سيارات دفع رباعي و27 «دراجات نارية» مما أدى الى مقتل 8 اشخاص واختطاف 9 آخرين، وعدد من الجرحى والمفقودين وحرق قرية سنانة، قرية كورنقا، قرية ام كتيرة، حلة الفكي، قرية أبو جعاب، وهناك قرى اخرى لم يتم تحديدها بعد.
وأوضح المتحدث أنه في نفس يوم الإثنين حوالي الساعة 3 ونصف ظهراً، قتلت مليشيات الجنجويد المواطن عوض إسماعيل جمعة 32 عاماً، واصابت مبارك عيسى 29 عاماً، وتم نقله الى مستشفى فوربرنقا بولاية غرب دارفور. مبيناً أن الحادث وقع داخل سوق مدينة فوربرنقا، حيث أطلق شخصان يتمطيان «دراجة نارية» الأعيرة النارية داخل السوق مما أدى الى مقتل وجرح شخصين، وفرا هاربين.
وحسب المتحدث فإنه في يوم الأحد 14 أغسطس 2022، اعتقلت الاستخبارات العسكرية المواطن إسحق آدم عبد الشافع 50 عاماً، وجرى اعتقاله جنوب سوق جبرونة نيرتتي في المناشير، وكان العسكريون على متن عربة لاندكروزل، واتجهوا به الى جهة غير معروفة، واسرته حاول أن يعرف المكان، ولكن اخبروهم انه ليس موجودا معهم.
واكد المتحدث باسم المنسقية، استمرار الهجمات والانتهاكات وارتكاب الجرائم المروعة ضد الإنسان بجميع صورها من قبل ملشيات الجنجويد بمسمياتهم المختلفة على الضحايا والنازحين والمواطنين، بطريقة وصفها بالمنظمة والمرتبة وبإيعاز من الدولة، معتبراً أنها بمثابة استمرارية لمشروع سياسة الأرض المحروقة، والتي بدأت منذ العام 2003 حتى اليوم، والتي تتمثل في جرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وجرائم العدوان، واستمرارا للابادة الجماعية التي مارستها الحكومة السودانية ضد مواطنيها في السودان ولا سيما في دارفور.
وحمل المتحدث حكومة الإنقلاب العسكري في المركز والولايات، مسؤولية هذه الهجمات المخططة والمدبرة، التي ترتكبها مليشياتهم، ضد النازحين والمدنيين العزل بدارفور، فضلا عن التقاعس في تحقيق العدالة في البلاد، الأمر الذي يشجع المجرمين لارتكاب مزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان.