الجمعة, ديسمبر 13, 2024
أخبارسياسة

العفو الدولية تحذر من الأعمال الوحشية في الفاشر وتطالب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بالتحرُك

نيروبي: مدنية نيوز

قال مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تيغيري شاغوتا، تعقيبًا على الأنباء الواردة حول تصاعد أعمال العنف في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، إن المدنيين عالقيون في خِضَم أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها مدينة الفاشر بالسودان. مبينا انه يجب على المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، التحرُك على نحو طارئ لمنع وقوع أعمال وحشية، سواءً في الفاشر أو في القرى المحيطة بها، من أجل حماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات”.

و“يقيم في الفاشر مئات الآلاف من النازحين داخليًا الذين لاذوا بالفرار، في بادئ الأمر، من أعمال العنف التي وقعت في مناطق أخرى بدارفور. ويسفر النزاع عن خسائر فادحة بين صفوف المدنيين. فقد وَرَدَت أنباء حول قصف مناطق سكنية، تضمنت مخيم أبو شوك للنازحين داخليًا، ما ألحق إصابات بالمدنيين، مع عدم قدرة الكثير منهم على الفرار.

وطالبت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي الأربعاء، جميع أطراف النزاع بوقف جميع الهجمات العشوائية والتي تُشَن عمدًا على المدنيين. كما يجب عليهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وأن يضمنوا المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من العنف في المدينة.

وأضافت المنظمة: “وقعت في أعقاب سقوط مدنٍ أخرى بدارفور في أيدي قوات الدعم السريع، مثل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور في العام الماضي، انتهاكات جسيمة، ومن بينها هجمات استهدفت مجتمعات غير عربية على أساس العرق، وعمليات قتل متعمَّد لمدنيين، وأعمال عنف جنسي بحق النساء والفتيات، ومذابح تُعيد إلى الأذهان ما وقع في دارفور منذ عقديْن من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي. يجب على المجتمع الدولي التحرُك الآن قبل فوات الأوان”.

ويقيم في الفاشر، وهي آخر عواصم الولايات في دارفور التي لم تقع بعد تحت سيطرة قوات الدعم السريع، أكثر من 1.5 مليون شخص، من بينهم مئات الآلاف من النازحين داخليًا الذين لاذوا بالفرار من القتال الدائر في مناطق أخرى بدارفور في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ومن النزاع الدائر حاليًا منذ عام. ويُحاصَر أولئك المدنيون حاليًا داخل المدينة، حيثما سيتعرَّضون على الأرجح لانتهاكات جسيمة في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وقد وثّقت منظمة العفو الدولية في العام الماضي جرائم حرب ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها، إذ اشتركت في شن هجمات استهدفت أفراد جماعة المساليت وغيرها من المجتمعات غير العربية على أساس العرق في غرب دارفور.

ولا يزال النزاع في السودان الذي بدأ منذ عام يمتد إلى مختلف أرجاء البلاد، وتقع الآن مدينة الفاشر بشمال دارفور تحت حصار قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها. وتلقت منظمة العفو الدولية أنباءً حول إحراق قرى في شمال دارفور وتصعيد الغارات الجوية وقصف مناطق سكنية، تضمنت مخيم أبو شوك للنازحين داخليًا، ومنع طرفي النزاع للمساعدات من الوصول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *