ارتفاع الأسعار بالجزيرة وغياب الخدمات الطبية
كتب: حسين سعد
يشتكي مواطنون في ولاية الجزيرة ومحلياتها المختلفة من ندرة وإرتفاع في أسعار الخضروات والفواكهة وإنعدام بعض منها، مثل الطماطم والبطاطس وقالوا في تحديثهم مع مدنية نيوز ان أسواق الجزيرة المختلفة تشهد ركَود كبير في الحركة الشرائية وانخفاض إسعار الحبوب مثل القمح و الكبكبي والذرة بينما ارتفعت اسعار اللحوم وغياب شبه تام للأسماك بالأسواق التي تقع بالمدن والمحليات التي تبعد عن ضفتي النيل الأزرق والنيل الأبيض ويشتكي المواطنون من استمرار انقطاع خدمات الانترنت التي دخلت شهرها السابع على التوالي ويتلقى المواطنون خدمات الانترنت والاتصالات عبر مشغل “استار لينك” الذي تبلغ قيمة الساعة منه مبلغ ثلاثة الف جنيه فضلا عن قيمة المواصلات ويقول المواطنين انهم حال اتصالهم بأولادهم من خارج السودان واستلام التحويلات البنكية انهم لايجدوا قروش كاش مقابل تلك التحويلات.
وفي محلية المناقل بولاية الجزيرة شهدت المدنية التي تقع تحت سيطرة الجيش انقطاع لخدمة الانترنت يوم الخميس الموافق الرابع من يوليو قبل عودة الخدمة اليوم الجمعة الخامس من يوليو وتسبب انقطاع الانترنت في شل الحياة المتوقعة اصلا بسبب الحرب وتوقف حركة البنوك والتحويلات المالية وفي ولاية النيل الأزرق مازال انقطاع الانترنت مستمرا في ظل توتر الاوضاع الامنية في ولاية سنار المجاورة وانقطاع التواصل بين الاسر التي نزحت الي الدمازين.
وفي سياق ذي صلة يعاني المواطنون بولاية الجزيرة من غياب الخدمات الطبية وتوقف العديد من المستشفيات ويلجاء المرضى وذويهم الي مستشفى شندي أو المناقل وهذه تحتاج إلى أموال طائلة وختم المواطنين حديثهم بقولهم الوضع كارثي.
الجدير بالذكر أن الموسم الزراعي كان يحي آمال عشرات الآلاف من المزارعين في الأرياف مع عائلاتهم، لكن خروج غالبية مساحات مشروع الجزيرة الزراعي وهو أكبر مشروع زراعي في السودان، ضاعف من معاناة المواطنين في ولاية الجزيرة التي تسيطر الدعم السريع على أجزاء واسعة منها، ولم تحقق المناطق الواقعة خارج سيطرة هذه القوات داخل الولاية إنتاجية عالية في حصاد العروة الشتوية وحاليا يشتكي المزارعين من ارتفاع تكاليف العملية الزراعية ويلجاء غالبيتهم لحصاد القليل من انتاجهم لسداد شراء تقاوي للحاق بالعملية الزراعية بالموسم الصيفي الحالي.
وفي مدينة مدينة ربك حاضرة ولاية النيل الأبيض كشف ناشطون عن ندرة وإرتفاع في أسعار الخضروات والفواكهة وإنعدام بعض منها ، مثل الطماطم والبطاطس ، حيث بلغ سعر كوم البطاطس ( ٥/٤) الف جنيه والرجلة( ١٠٠٠) وأيضاً شهد السوق إرتفاع في إسعار اللحوم ، حيث بلغ الكيلوا (٨) الف جنيه عند التاجر هيثم، حسب جودة اللحم، مع وفرة في العجور والجرجير الذي يزرع محلياً والفواكهة التي تأتي من الجزيرة آبا ومنطقة الجبلين جنوب مدينة ربك، وأيضاً شهد السوق إستقرار ووفرة في الأسماك، حيث بلغ الكيلوا الواحد (٢) الف جنيه ، ويأتي الانخفاض في أسعار الاسماك بعدم توفر الأسواق السابقة في الخرطوم، بسبب الحرب الدائرة الآن، حيث أصبح معظم الإنتاج يباع في السوق المحلية مما ساهم في توفر كميات كبيرة وبأسعار معقولة وفي متناول المواطن.
