الأحد, سبتمبر 8, 2024
أخباراقتصاد

توقف مطابخ الازهري والوادي الأخضر بالخرطوم

كتب: حسين سعد
اعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام ان مطبخ الأزهري غرب بمربع 24 قدم وجبته الأخيرة، يوم الخميس الماضي وانه يتجه إلى التوقف التام بعد نفاذ مخزونه من المواد التموينية وانقطاع الدعم للمطبخ الخيري.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان لها اطلعت عليه مدنية نيوز يوم الخميس ١١ يوليو ٢٠٢٤م قالت ان المطبخ الذي ظل يقدم الوجبات منذ أغسطس الماضي، بمعدلات تراوحت بين 100-250 وجبة يومياً، وأضاف البيان “أن الوجبات لم تكن تكفي من الأساس وأن العديد من الأسر كانت تعود بمواعين فارغة” ، ألا أن المطبخ كان شمعة وسط ظلام الجوع في المنطقة، ويضيف “أن المطبخ واجه كثيراً من الصعوبات وتوقف أحياناً واستأنف العمل، ونأمل أن يعود قريباً للعمل”.

وحال المطبخ، كحال غيره من مطابخ جنوب الحزام، كمطبخ الكبابيش المهدد كذلك بالتوقف عن مواصلة تقديم الوجبات للجوعى، هذا الأخير الذي عمل لمدة خمسة أشهر في تقديم الوجبات بمعدل 120 وجبة في اليوم، هو الآخر في طريقه لإنزال “الحِلل” من على المواقد بسبب نقص الدعم المادي والمواد التموينية، يضاف لهما العديد من المطابخ في المنطقة التي أغلقت أبوابها بالفعل في الفترة الأخيرة، ما بين مغلقة ومهددة بالإغلاق.

يأتي ذلك في سياق تزايد حالة انعدام الأمن الغذائي الذي أشار له التقرير الأممي، موضحا أرقاماً فاجعه، حول دخول 3 ملايين مواطن بولاية الخرطوم حالة “الأزمة” في انعدام الأمن الغذائي، التي تعني صعوبات هائلة في الحصول على أساسيات الغذاء، وقد دخل بالفعل 90 ألف مواطناً مرحلة “الكارثة/المجاعة” التي تتطلب تدخلاً إنسانياً عاجلاً، وتعد منطقة جنوب الحزام من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، – إن لم تكن الأولى – في التوزيع السكاني لولاية الخرطوم ما بعد الحرب.

في ضوء ذلك تناشد غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والإغاثية العالمية والمبادرات المحلية، بالتضامن وتقديم الدعم لملايين الجوعى بولاية الخرطوم، وعشرات الآلاف بمنطقة جنوب الحزام جنوب الخرطوم.

وفي سياق ذي صلة توقف، منذ نحو اسبوعين، أحد المطابخ الجماعية التي تعمل على تقديم الطعام بشكل مجاني للمواطنين في منطقة الوادي الأخضر التابعة لمحلية شرق النيل في الخرطوم بحري.وقال منسق المطبخ بالمنطقة، عمرو حبيب الله، لـ راديو تمازج، إن المطبخ كان يقدم الخدمة لـ 700 أسرة متواجدة في المنطقة، مشيراً إلى توقف الدعم المقدم من الخيرين والمنظمات.
وأشار حبيب الله، إلى أن سوء الأوضاع الغذائية، أدى إلى ظهور حالتي إصابة بالأنيميا “فقر الدم” ، موضحاً أن هناك دعم متقطع من قبل غرفة طوارئ شرق النيل لكن لا يكفي إلا ليومين أو ثلاثة أيام، بالاضافة الى وجود مديونية على المطبخ وصلت 700 ألف جنيه سوداني.
وأبان حبيب الله أن منطقة الوادي الأخضر تعاني من انقطاع الكهرباء لأكثر من 3 أشهر، فضلاً عن عدم توفر المياه التي تُجلب من مكان يبعد 2 كيلو، بالإضافة إلى ارتفاع السلع في الأسواق

وفي المقابل اكدت غرفة طواري ولاية النيل الأبيض عن استقبال محليتي الجبلين وجودة لأكثر من 25400 شخص عقب سيطرة قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية الواقعة شرق الولاية في نهاية يونيو الماضي. كما كشفت عن عمليات لجوء كبيرة الي دولة جنوب السودان عبر معبر جودة الحدودي فرارا من جحيم الحرب.
وارجعت غرفة طواري ولاية النيل الأبيض أسباب النزوح واللجوء الي مخاوف وسط المواطنين من تمدد قوات الدعم السريع على المناطق الجنوبية من ولاية النيل الأبيض بعد سيطرتها على المناطق الشرقية من الولاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *