الأربعاء, نوفمبر 20, 2024
أخبارسياسة

تفاقم أوضاع اللاجئين السودانيين في غابة “اولالا” بأقليم أمهرا الأثيوبي

أديس أبابا: مدنية نيوز

كشف المكتب الصحي بتنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم إقليم امهرا، عن اوضاع سيئة يعيشها اللاجئون السودانيون العالقون في غابة “اولالا” بأقليم امهرا الأثيوبي.

وانتقدت التنسيقية موقف المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان والدول المنضوية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في خدمة اللاجئين، وقالت ان هذه الجهات تقف موقف المتفرج تجاه معاناتهم.
ولفتت الى ان أكثر من 6080 الاف لاجيء عالقين في غابة “اولالا” بإقليم أمهرا الأثيوبي يواجهون مخاطر حقيقية بسبب مواجهة الظروف الطبيعية والعيش بين الأشجار والحشرات السامة والحيوانات المفترسة ، فضلا عن إنتشار الذباب والباعوض بعد دخول مؤسم الخريف .
وكشفت عن انتشار الأمراض والأوبئة ووصول أعداد المصابين إلى ما يقارب ال1000 شخص من بينهم أطفال ونساء وكبار السن خلال ال54 يوما الماضية.
واوضحت أن عدد اللاجئين الذين يحتاجون الى عناية الطبية العاجلة يصل إلى 2135 شخصا بينهم أكثر من30 شخصا من ذوي الأمراض المزمنة ، يفتقدون للدواء والكشف الطبي الدوري خلال الأسبوع الواحد أو أسبوعين في اقل تقدير ، ومن بين هؤلاء مرضى السكري والضغط الذين يحتاجون المتابعة الدورية والوجبات الخاصة التي يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول عليها ، فضلا عن افتقادهم للادوية المقررة لهم ، بالإضافة إلى امراض القلب الذين أصيب بعضهم بجلطات أكثر من مرة، إضافة إلى و جود حالة سرطان تتطلب توفر العلاج المستمر والمتابعة الدقيقة ، و لا تزال حياة الكثيرين من هؤلاء في خطر بعد فشل المستشفيات في علاجهم.

واشارت التنسيقية الى إصابة أكثر من 2000 طفل غالبيتهم من سن 3 أشهر إلى 18 سنة بسوء التغذية والاسهالات ونزلات البرد لاعتمادهم على نوع واحد من الطعام المتوفر لدى أسرهم، خلال ال (4) أشهر الماضية أي قبل وصولنا إلى الغابة ، ونشير إلى وفاة (45) طفلا بسوء التغذية خلال وجودنا في نقطة استقبال اللاجئين في المتمة ومعسكري “ترانزيت” و “كومر” خلال العام الماضي 2023م .
وقالت ان حالات الأطفال الموجودين في الغابة وصلت أوزانهم إلى أقل من 5 إلى 35 كيلو جرام خلافاً للوزن الطبيعي الذي لا يقل عن 6 إلى 45 كيلوجرام بسبب قلة الطعام وضعف قيمته الغذائية وعدم كفايته لأفراد الأسرة الواحدة.
ولفتت الى أن 10 أطفال معاقين من جملة 76 آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة عاجلة إلى العلاج والرعاية الصحية خاصة بعد توقفهم عن الحركة بالشكل المعتاد قبل موسم الأمطار ، الأمر الذي فاقم من أزمتهم وأصبح تنقلهم إلى مكان آخر صعوبة في ظل الظروف الراهنة.
ونوهت التنسيقية الى ان أكثر من (20) حالة إجهاض لنساء الحوامل، تمت في العام الماضي و(10) حالات داخل الغابة لعدم توفر المساعدات العاجلة ولسوء الأوضاع الأمنية التي صعبت من الحصول على سيارات الإسعاف في الوقت المناسب ، ما اضطر بعضهن إلى مغادرة المعسكرات والعودة إلى السودان للحصول على العناية بطرق خاصة .
واشارت إلى وصول عدد المصابين بالملاريا إلى أكثر من (50) حالة في الأسبوع الواحد ، و إصابة أكثر من (800) شخصا بنزلات البرد وأقل من (100) طفل بالاسهالات بسبب التلوث الغذائي وانعدام المطهرات الصحية.
وكشفت عن تحويل أكثر من 15 حالة خطرة إلى مستشفى “كومر” القريب من منطقة “اولالا” لكن لم يتمكن من تلقى العلاج عدا معالجة (4) إصابات بالنزيف الحاد نتيجة الضرب بآلة حادة خلال الهجمات التي تعرض لها اللاجئون من مجموعات مسلحة في محيط الغابة أثناء جلب الماء للشرب.

واوضحت أن استمرار تفاقم أزمة الاطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والاصابات المتكررة بنزلات البرد وانتقال الملاريا بين الجميع، وفي ظل عدم توفر المساعدات وتدهور الوضع الصحي والنفسي لكثير من المرضى وصعوبة الحركة داخل الغابة لكثرة الأمطار وغزارتها كل يوم ، فإن الوضع الأنساني لا يتناسب حتى مع بقاء بعض الحيوانات والحشرات الموجودة في الغابة حية طوال العام ناهيك عن الآدميبن الفارين من جحيم الحرب إلى مكان ٱمن تتوفر فيه البيئة المناسبة للعيش مثل غيرهم من الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *